أعْرفُها كما لو... نزلتُ حثيثا إلى ما تفَتَّق من زهَر ، في شِغاف العُمرِ ، وما لتْ روحيَ صوْب البُرعم تكرعُ من شدى لا يزالُ يُراقُ على عتباتِ الذكرى ....... اِمرأة تتشكلُ في الأحْوال ِ كما يشتهي ماردُ قلبي. لا تعدو ربيعَ حياة ٍ مهْما كرَّتْ مواسم ُ أيامي صوْب بياض ِ الهرم ِ.
أعرفها..... بنُكهة طيف ٍ جدير بغبطة هذا المساءْ ، تبدلت ِ الألوان ُ، وشفَّ كثيفُ الليل ِ، إلى ضوْء ِ نشيد يغمرُ أبهائي . أعرفها ، تلك التي........ دَرجتْ في مُخيّلة الأحلام ، تسابقُ عمرَ الشوْق ، صوْب مرايا كسادي، تزهر طفلة ً ، من شروخ الكهولة ِ شفيفة ، كالضوء خفيفة، كالشدْو، ينسابُ مِن حنجرة العمر ِ، موازينَ دفءٍ ، بلا أوتار ِ. ما الذي يبقى لأحْلامي، مِن مُقبل الشهواتِ ... انفرطتْ حَبلَ إغْواءٍ ، يشنقُ أقصى غواياتي ...؟
قرعتْ بابَ الرّوح ، تتفقد أحْوالَ سيْرورة ٍ، إلى جَسد جدير بغبطة الأسفار ِ . ذاهل عند مفترق الخطو ِ، واندحار اللغو على عتبات الحنين ِ. أضمومة في كفِّ الأمس ِ ، فوَّاحة بعطر الآن َ، إلى صباح ِ حديقة ٍ ، بمهرجان ِ ألوانِ ، تهبُّ على دمٍ ينداح على شطوط النسيان ِ .
أي وقت هذا الذي يختارني للتجلي ، ما بين نسيان ، وإمعان ٍ في مُقارعة الكَلام ...؟ أيُّ سَمْتٍ هذا الذي انفرجتْ مراياهُ ، على أمْس ٍ جدير، بكُهولة الآني...
وهْيَ لا تراني ، في الضفة الأخرى من سَديم الوقتِ ألوِّحُ بالأيّام البيْضاء ِ وأسْحبُ ما تبقىَّ من أثر العُبور ِ بمَجرَّة الرُّوح ِ.