أسدل الستار يوم الثلاثاء الأخير على فعاليات المهرجان العالمي للشباب و الطلبة المنعقد بعاصمة جنوب إفريقيا بريتوريا خلال الفترة الممتدة ما بين 13 و21 من الشهر الجاري،والذي تنظمه كل خمس سنوات الفدرالية العالمية للشباب و الطلبة المعروفة اختصارا ب"الويفدي ". وخلال اليوم الأخير من فعاليات المهرجان ، الذي غاب عنه الوفد المغربي بسبب القرار الانتقامي الذي صدر عن اللجنة التحضيرية المحلية ، جاب الآلاف من الشباب المشارك بالمهرجان أهم شوارع بريتوريا و هم يحملون أعلام بلدانهم و يرددون شعارات و أهازيج تدعوا إلى السلم و السلام و التحرر من قيد القوى الامبريالية . و كانت الراية المغربية واحدة من الأعلام التي رفرفت في سماء بريتوريا بعدما قامت وفود عربية و أجنبية عديدة بحمل العلم المغربي نيابة عن المشاركين المغاربة في مقدمتها الوفد الروسي و اليوناني ووفد الفيتنام الذين حمل نصفهم العلم المغربي ورددوا شعارات تدين حملة الاستفزاز والتآمر والاعتداءات التي تعرض لها المشاركون المغاربة من قبل عناصر عصابة البوليساريو ومن يدعمهم . ولم يخلو اختتام المهرجان من الاحتجاجات و الانسحابات التي كان أبرزها مقاطعة الوفد الفلسطيني للمسيرة،احتجاجا على الإقصاء و التهميش الذي تعرضت له القضية الفلسطينية خلال هذه الدورة والاهتمام بقضية ما يسمى بالبوليساريو الوهمية. حيث عبر الوفد الفلسطيني خلال زيارة تضامنية مع المغاربة،عن استيائه العميق من عمليات البلقنة التي أضحت تعيشها منظمة "الويفدي" لصالح قضايا وهمية انفصالية. وأعرب الفلسطينيون عن ارتياحهم لأداء المغرب داخل فعاليات الدورة ال 17 من المهرجان و نضاله من أجل القضايا العادلة في مقدمتها قضية الصحراء المغربية و القضية الفلسطينية . و في ختام اللقاء الأخوي بين الوفدين الفلسطيني و المغربي، عبر الطرفان عن استمرارهما في التعاون من أجل إرجاع الأمور إلى نصابها داخل منظمة "الويفدي" و إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية التي يقوم "إرهابيو" البوليساريو بمحاولة طمسها وقرصنة علمها ونضالها ضد الغطرسة الصهيونية الغاشمة .