تعهد حزب "الاصالة والمعاصرة" الذي شكل حديثا ويساند الحكومة الجمعة خلال اول مؤتمر له في مدينة بوزنيقة (45 كلم جنوبي الرباط) بالسعي الى "مصالحة الرعايا مع السياسة" وذلك من خلال التوجه خصوصا الى الشباب والمرأة. وقال حسن بنعدي الامين العام المتخلي للحزب امام نحو خمسة آلاف مندوب في المؤتمر "نحن بحاجة الى ارساء ثقافة سياسية جديدة تقطع مع ممارسات الماضي وتعيد قضايا المجتمع الى صلب النقاش". وحزب الاصالة والمعاصرة تأسس في آب/اغسطس 2008 بمبادرة من "حركة لكل الديموقراطيين" التي اسسها الوزير المنتدب السابق للداخلية فؤاد عالي الهمة الذي يعد "صديقا للملك" محمد السادس. واندمجت في الحزب اربعة احزاب ليبرالية صغيرة. كما انضمت اليه شخصيات من المجتمع المدني (بينها بعض المعتقلين اليساريين السابقين). واعلن حزب الاصالة والمعاصرة انه يناضل من اجل وضع حد لبلقنة الحياة السياسية المغربية وارساء نظام قطبين. وفي المغرب حاليا اكثر من ثلاثين حزبا سياسيا. وقال بنعدي ان "الساحة السياسية في المغرب بحاجة الى ان تتطور وهذا ما يعبر عنه الجمهور في وسائل الاعلام". واضاف "نراهن على النخب الجديدة للمغرب للخروج من السلبية ونزعة الانتظار". وتابع ان حزب الاصالة والمعاصرة الذي جعل من الجرار الفلاحي رمزا له يتنبى قيم "التضحية ونكران الذات والدفاع عن المصلحة العامة". وشدد بنعدي على ان الحزب الجديد لم يتم تأسيسه لارضاء "طموحات شخصية" او "لحسابات سياسية". وقال انه ليس موجها ضد شخص بعينه في اشارة الى انتقادات وجهها اسلاميون وبعض اوساط اليسار للحزب. وقال احد الحضور من الشباب باللغة الفرنسية "نحن جميعا مواطنون مغاربة، واطلب منكم اليوم ان تكونوا مواطنين مغاربة". وخلال المؤتمر الاول للحزب الذي عقد تحت شعار "مغرب الغد بكامل الثقة" اعرب مشاركون عن ألمهم لعدم اهتمام الناخبين بالشأن السياسي خصوصا اثناء الانتخابات التشريعية في ايلول/سبتمبر 2007 حين بلغت نسبة المشاركة 37 بالمئة. ومن المقرر تنظيم انتخابات بلدية في المغرب في 12 حزيران/يونيو وستكون نسبة المشاركة من الرهانات الاساسية فيها. ويختتم حزب الاصالة والمعاصرة مؤتمره الاحد بانتخاب امين عام جديد. بوزنيقة, ا ف ب