المغاربة ثالث شعوب العالم الأكثر تدينا".. هذا ما خلصت إليه نتائج استطلاع حديث أجراه معهد غالوب الأمريكي الشهير ، وشمل 143 بلدا وإقليما حول العالم، حيث اعتبر 98% من المغاربة المشاركين في الاستطلاع أن الدين جزء هام من حياتهم اليومية، فيما بلغ المتوسط العالمي للاستطلاع 82%، وتصدرت مصر قائمة الشعوب الأكثر تدينا بنسبة 100% بينما جاءت أستونيا كأقل دول العالم "إيمانا" بنسبة 14%. وشمل الاستطلاع الذي استمر ثلاث سنوات (2006، 2007، 2008) عينات من 143 بلدا وإقليما حول العالم، وحددت العينة بألف شخص (فوق سن 18) في كل دولة سئلوا -على اختلاف أديانهم- عما إذا ما كان الدين جزءا هاما من حياتهم اليومية أم لا. ودار هامش الخطأ في الاستطلاع حول 4%، واستخدمت المقابلات الهاتفية، واللقاءات الشخصية كوسيلة لتواصل الباحثين مع مفردات العينة. ومن الجدير بالذكر أن نسبة المسلمين في المغرب تبلغ نحو 99.7% من تعداد السكان (35 مليون تقريبا)، والباقي من المسيحيين واليهود معظمهم من المقيمين الأوروبيين في المغرب بحسب موقع ويكيبديا العالمي. ووفقا لنتيجة الاستطلاع -الذي نشره المعهد منتصف الأسبوع- فقد أجاب 98% من المغاربة ب"نعم"، مؤكدين أن للدين أهمية كبيرة في حياتهم ومتقدمين بذلك على العديد من الشعوب الإسلامية والإفريقية. وتراوحت نتائج الدول ال11 الأكثر تدينا في الاستطلاع بين 100 و98%، حيث جاءت مصر في المركز الأول بنسبة 100% واحتلت بنجلاديش المرتبة الثانية بنسبة 99%، والمغرب المركز الثالث بنسبة 98%، رفقة أندونيسيا وجيبوتي والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة لجمهورية الكونغو الديمقراطية التي يدين غالبية سكانها بالمسيحية مع وجود قوي للكنائس الإنجيلية. وبينما بلغ المتوسط العالمي للتدين بين شعوب العينة 82% تراوحت نتائج الاستطلاع في الدول ال11 الأقل "إيمانا" بين 14 و27%، كان في مقدمتها أستونيا (إحدى دول البلطيق الثلاث) تلتها في ذلك العديد من دول شمال أوروبا والدول الشيوعية السابقة. واحتلت كل من فرنسا واليابان المرتبة التاسعة بين الدول الأقل تدينا بنسبة 25%، أما الولاياتالمتحدةالأمريكية فإن 65% من شعبها يعتبرون الدين جزءا مهما في حياتهم اليومية، وهو معدل يفوق كثيرا متوسط معدل الدول المتقدمة ال27 التي شملها الاستطلاع، والذي حدد ب38%، ومن بين الدول المتقدمة أيضا التي فاقت هذا المتوسط سويسرا (42%) وكندا (45%). وأظهرت نتائج الاستطلاع تقارب مستوى التدين بين العديد من الولاياتالأمريكية ال50 وبعض شعوب الشرق الأوسط، وقد أشار "غالوب" إلى أنه "في ظل هذه الحقيقة ينبغي على الأمريكيين التوقف عن تعميم الأحكام على الشعوب والثقافات الأخرى ووصف بعضها بالتعصب، وكذلك على الشعوب الأخرى تجنب الغلو في إصدار الأحكام على الأمريكيين".