أحالت الضابطة القضائية ببودنيب، أخيرا، على استئنافية الرشيدية، أربعة من شباب من المدينة نفسها، فيما مايزال البحث جاريا عن ثلاثة آخرين بعد اتهامهم جميعا باختطاف فتاة، واغتصابها، وتصوير أفعالهم بواسطة كاميرا هاتف نقال، ونشر الشريط بين الناس. وجاء إيقاف هؤلاء، حسب مصادر الصباح، بعد نشر الشريط الذي يظهر اغتصاب الفتاة من طرف هؤلاء الشباب في منطقة غابوية خارج المدينة، على موقع يوتوب وشيوعه بين شباب المدينة. كما جرى إيقاف الفتاة الضحية التي كانت رفقة صديق لها (جندي) يتجولان بمنطقة "وادي كير" حيث باغتهما الشباب المشار إليهم، بين الأشجار، واختطفوا الفتاة بعدما فر صديقها. غير أن الفتاة، ورغم تعرضها للاغتصاب الجماعي لم تجرؤ على التبليغ بما وقع لها خوفا من الفضيحة، إلا أن إيقاف الشباب المتورطين أوصل مصالح الدرك إليها، سيما أن صمتها أدى إلى انتشار إشاعات وأقاويل تمس سمعة بعض فتيات هذه المدينة الصغيرة، وذلك لأن ملامح الضحية لم تظهر في الشريط ما صعب التعرف عليها. وحسب بعض المصادر، فإن هؤلاء الشباب دأبوا على الترصد لكل من تسول له نفسه الخروج رفقة فتاة إلى ضواحي المدينة، إذ يختطفونها منه، خصوصا إذا كان جنديا، ويتناوبون عليها، حتى لا تكرر فعلتها بالخروج مع أي كان إلى ضواحي المدينة. هذا، وقد استعصى الوصول إلى الجندي الذي كان رفقة الفتاة، لأنها لا تعرف إلا اسمه الشخصي، ولا تتوفر على أية معلومات عنه، لأنها لم تتعرف عليه سوى حديثا. علي بنساعود (عن الصباح)