تم، يومه، السبت 16 يناير 2010 ، بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالرشيدية، ابتداء من الساعة السادسة مساءً، وفي سابقة ثقافية بالرشيدية، العرض ما قبل الأول للشريط السينمائي القصير الأول: "ظل الحب"، لمخرجه الناقد السينمائي الأستاذ عامر الشرقي حضر العرضَ مخرجُ الشريط وفريق تصويره وإنتاجه و"بطلاه": الشاعر محمد شاكر والفنان التشكيلي سعيد نجيمة وجمهور غفير من المثقفين والمهتمين... والشريط من 15 دقيقة، وهو التفاتة حب فنية إنسانية من المخرج تجاه وجهين بارزين من وجوه الثقافة والفن بالرشيدية، تغيت رد الاعتبار (لفت الانتباه؟) لنموذجين ممثلين من مبدعي الهامش الذين يعانون الإقصاء والتهميش رغم ما يتميز به إبداعهم من المصداقية والجودة العالية والتعبير الصادق عن مشاعر وهموم وقضايا الإنسان "الهامشي" . وقد صور الشريط مشاهد ولقطات معبرة مع البطلين، بجودة صورة لافتة، كما أتاح لهما فسحة للتعبير عن رؤيتهما للفن الذي يزاولانه وما يمثله بالنسبة لحياتهما ووجودهما، ونظرة الآخرين إليه، وعلاقتهما بالمتلقي... وما إلى ذلك مما له علاقة بالإبداع الشعري والتشكيلي . والشريط قبل هذا وذاك عربون محبة من المخرج لشخصيتي الفلم ومحاولة لتصوير وضع المثقف في الهامش، الذي ينكفئ على نفسه، تعففا، حين لا يجد اعترافا بإبداعه من دوائر المركز . إلا أن الانكفاء لايعني الانقطاع عن الإبداع والهروب من الواقع ، وإنما هو تعبير عن المرارة والامتعاض من عدم الاعتراف بالموهبة والمجهود، المرارة التي تترجم إلى شعر بديع وتشكيل جميل...ه هذا وقد لقيت المبادرة الفنية/الثقافية استحسانا كبيرا من الحاضرين الذين صفقوا طويلا للشريط .ه ومعروف عن الأساذ عامر الشرقي مزاولته للنقد السينمائي وتأطيره للملتقيات السينمائية المحلية والوطنية وإسهامه في تأليف كتب عن تجارب سينمائية وطنية معروفة (أولاد السيد عبد الرحمان التازي مومن السميحي...)ه، وكذا تنشيطه لورشات وأندية في المجال السينمائي .ه ويدخل العرض ما قبل الأول لشريط: "ظل الحب" ضمن أنشطة جمعية القبس للسينما والثقافة التي يرأسها عامر الشرقي ، بتعاون مع شركة اسطرلاب للإعلام، منتجة الشريط، التي يرأسها الأستاذ عبد الرحمان لعوان .ه
ملحوظة: سبق عرض الشريط، كلمة ٌمعبرة رائعة للشاعر محمد شاكر