في اتصال مع مدير المستشفى المدني بالقصر الكبير، صرح أن المستشفى معطل ولا يقدم أي تدخل صحي منذ مدة، وأشار أنه قد عمل على إشعار المديرة الإقليمية بذلك، وأن جميع المسؤولين يعلمون أن المواطنين يواجهون خطر الموت، وأنه لا يستطيع أن يعمل أي شيء ما لم تقم السلطات الطبية بتزويد المستشفى بوسائل العمل الضرورية للقيام بالعمليات وتقديم العون للمواطنين الذين هم في حاجة إلى علاج. جواب المدير جاء جواباً على حالة سيدة تعاني من وجود كيس ببطنها وهو يزداد سواءً كل يوم إذا لم يتم استئصاله، كما أنها تلقت وعداً بذلك من طرف الطبيب الحراج الذي شخص المرض، فمنذ شهور والسيدة يتم استقدامها من ضواحي المدينة ويتم إرجاعها بدواعي واهية، آخرها قبل أسبوع حيث تم التذرع بعدم وجود مخدر. السيدة المنحدرة من أسرة فقيرة وتأويها أسرة أخرى تعاني شظف العيش والعوز بالقصر الكبير تعاني الألم كل لحظة وقد اقترب بطنها من حالة الانفجار. يبقى الرجاء في الله تعالى وفي ذوي القلوب الرحيمة لعل أحداً يأثر في أحد من هؤلاء الأطباء في هذا المستشفى الميت.