أعرب رئيس جمعية أمل الأطفال ذوي صعوبات في التعلم بالقصر الكبير ، السيد مصطفى بن يعيش عن ارتياحه للنتائج التي حصل عليها مجموعة من التلاميذ الذين يعانون من صعوبات في التعلم على مستوى الامتحانات الإشهادية بالتعليم الابتدائي بمديرية العرائش . جاء ذلك من خلال اللقاء الذي أجرته معه بوابة القصر الكبير لمعرفة وتتبع مآل المجهودات التي دشنتها جمعية أمل الاطفال ذوي صعوبات في التعلم منذ سنتين . الأستاذ مصطفى بن يعيش أشار في حديثه لمشروع الجمعية الذي بدأته منذ سنتين حين اعتمدت أرضية تحسيسية للتعريف بصعوبات التعلم في أوساط الأساتذة والأسر والمتعلمين، وذلك بتنسيق مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالعرائش في إطار شراكة سمحت بعقد مجموعة من اللقاءات التحسيسية التواصلية بمختلف المؤسسات على صعيد الإقليم، استدعت لها مختصين وخبراء عملوا على إغناء مدارك المدرسين والإداريين ، وتحسيس الأسر بمسؤولياتهم اتجاه أبنائهم الذين يعانون من صعوبات التعلم ، دون إغفال شريحة المتعلمين المعنية، وإقناعها بأنها لا تختلف عن بقية المتعلمين في شيء. السيد رئيس جمعية أمل ، اعتبر موضوع صعوبات التعلم قديما جديدا، منذ الاهتمام به 1893 وأنه حان الوقت لتصحيح مجموعة من التمثلات الخاطئة التي تعتبر الفئة المعنية متقاعسة أو ناقصة إدراك وتفاعل، وذكر السيد مصطفى بن يعيش بمجموعة من المذكرات الوزارية المؤطرة لملاءمة وتكييف الامتحانات الإشهادية مع احتياجات الشريحة المعنية وغيرها، وذلك استجابة لمفهوم الرؤية الاستراتيجية 2015- 2030/ الرافعة الرابعة ، الى جانب دفتر مساطر إجراء الامتحانات الذي ينص على تكييف الامتحان والأسئلة المقترحة، سواء كانت موضوعية، مفتوحة ، مغلقة، اختيار من متعدد، ….وغير ذلك وعن المستجد الذي استفاد منه التلاميذ الذين يعانون من صعوبات في التعلم، أجملها الأستاذ مصطفى بن يعيش في اصطحاب مرافق للممتحن من أجل قراءة الأسئلة وشرحها ،والاستفادة من وقت اضافي في حدود ثلث الوقت المخصص للمادة . واعتبر السيد مصطفى بن يعيش تحقيق هذه المكاسب " يوم عيد " في أفق الانكباب على تكييف الأسئلة المقترحة مستقبلا، ونقل التجربة الى القسم الإشهادي للتعليم الإعدادي . وعن الإجراءات التي سبقت هذه التجربة الأولى من نوعها على صعيد أكاديمية طنجةتطوانالحسيمة ، أشار رئيس جمعية أمل الأطفال ذ احوي صعوبات في التعلم بالحملة الطبية والشبه الطبية التي شارك فيها مختصون من البيضاء، فاس، والرباط ، من أجل تشخيص الحالات التي بلغ مجموعها 80 حالة بخمسة عشرة مؤسسة من أصل 578 حالة استفادت من الفحص. وكون الحالات الثمانون عبأت ملفات طبية بتنسيق مع القسم المختص بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالعرائش. وختم رئيس جمعية أمل الأطفال ذوي صعوبات في التعلم بتوجيه نداء لكافة الأسر ، والمؤسسات التعليمية الموسم القادم بالاهتمام بالحالات وتعبئة الملفات الخاصة قصد الاستفادة من الصلاحيات التي تمنحها المذكرات والمساطر المؤطرة.