فشل المجلس الإقليمي لإقليم العرائش في المصادقة على تحويل ميزانية فائض سنة 2017 خلال الدورة الاستثننائية التي عقدت بمدينة العرائش يوم الأربعاء 21 فبراير الجاري و ذلك بسبب " تمرد " أعضاء من الأغلبية على رئيسم مصطفى الشنتوف . النقطة التي جعلت الشنتوف يفقد أغلبيته بالمجلس الإقليمي ، تتعلق ببرمجة 60 مليون درهم تتضمن مساهمة المجلس الإقليمي 25 مليون درهم و 35 مليون درهم من الجهة لتمويل مشاريع تنموية بالعالم القروي ، حيث صوت ضد هذه النقطة ، إضافة إلى فريق المعارضة ، كل من أعضاء المجلس المنتمين للإتحاد الدستوري " ثلاثة " و ثلاثة أعضاء ينتمون لحزب الأصالة و المعاصرة الذي يترأس المجلس الإقليمي . و تعليقا على هذا التصويت ، الذي بدأ يؤشر لتقارب بين تيار السيمو ، و الاتحاد الدستوري ، قال السيمو ، رئيس المجلس البلدي للقصر الكبير و برلماني الإقليم ، أنهم امتنعوا عن المصادقة على النقطة المتعلقة بتحويل الفائض كرد فعل على إقصاء مدينة القصر الكبير من الاستفادة من المشاريع المرصودة ، و ذلك للفت انتباه الرئيس إلى " الإقصاء الذي يعامل به المدينة " وفق تعبير السيمو . كما حذر السيمو في ذات التصريح من رد فعل سكان مدينة القصر الكبير اتجاه السياسة التي يتبناها المجلس الإقليمي في حق ثالث مدن الجهة من حيث الكثافة السكانية ، مستنكرا في الوقت نفسه تخصيص عشرة ملايين فقط كدعم للمنطقة الصناعية . من جهته ، اعتبر مصطفى الحاجي ، عضو الأغلبية المسيرة للمجلس الإقليمي عن حزب العدالة و التنمية ، ضياع 60 مليون درهم على الإقليم هو خبر حزين ، كما أكد على أن فريق العدالة و التنمية يصوت لكل المبادرات التي هي في صالح الإقليم ، معبرا في ذات الوقت عن اندهاشه من تصدع الأغلبية المسيرة للمجلس الإقليمي و التي تضم كل من البام ، البيجيدي و الاتحاد الدستوري كمكونات أساسية للتحالف .