بعد مشاركته في مؤتمر أقيم مؤخرا ببلادنا حول المقاومة الإفريقية ، قام البروفسور والعسكري السابق بدولة الموزمبيق الدكتور Antonio Hama thay زوال يوم الخميس 22 فبراير 2018 بزيارة لجماعة السواكن / إقليمالعرائش من أجل الوقوف عن كثب على المجال الترابي الذي دارت فيه معركة الملوك الثلاثة الشهيرة. رئيس جماعة السواكن السيد عبد السلام نباص استقبل الوفد الزائر بمقر الجماعة بحضور المندوب الاقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير بالعرائش ، وممثل مكتب العلاقات الخارجية بالمندوبية السامية للمقاومين بالرباط، وممثل فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير بالقصر الكبير ، وممثلي : جمعية البحث التاريخي والاجتماعي ، وجمعية مدرسي مادة الاجتماعيات ، وجمعية مؤسسة القصر الكبير( قام بالترجمة الاستاذ مصطفى الجباري) ، وأستاذ التعليم العالي السيد سعيد حراش …إلى جانب البعض من مستشاري الجماعة وإدارييها. الجميع تابع في البداية الكلمة الترحيبية لرئيس الجماعة الترابية والعرض الذي قام به حول معركة وادي المخازن وتداعياتها السياسية والاقتصادية والثقافية على الصعيدين الوطني والعالمي ، الى جانب تقديم معطيات عن خصوصيات المنطقة ومؤهلاتها، مع عرض شريط توثيقي للمهرجان الأول لمعركة وادي المخازن. الاستاذ الباحث محمد أخريف وباعتباره رئيسا لجمعية البحث التاريخي والاجتماعي بالقصر الكبير تقدم بعرض مستفيض حول معركة القصر الكبير / وادي المخازن مع إبرازه لسر انتصار المغاربة ، والمظاهر الحضارية للمعركة خاصة ما ارتبط بتسليم جثة الملك سيبستيان والتي سلمت لخال هذا الاخير بسبتة بعد أربعة أشهر وستة أيام من يوم المعركة. البروفسور Antonio Hama thay بادر بالاستفسار عن مجموعة من المعطيات كتلك التي المرتبطة بجغرافية المنطقة ، وطبيعة الأسلحة المستعملة ، والاسباب والنتائج ذات الصلة بالمعركة… إثر ذلك قام الجميع بزيارة النصب التذكاري لضريح الملك عبد المالك السعدي والترحم على روحه. الوفد انتقل مباشرة لمدينة القصر الكبير لزيارة فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير حيث اعطيت له كافة الشروحات المرتبطة بالأسرة العلوية الحاكمة والملوك المتعاقبون، ونبذة عن تطور المقاومة المغربية الى الاستقلال ….. وبالمناسبة تحدث لنا الاستاذ الباحث محمد أخريف عن هذه الزيارة وتقييمه، لها وكونها تجسد الروابط التي تربط بلادنا بافريقيا حيث عقد مؤتمر الوحدة الافريقية بالبيضاء 1961، مع تثمينه لموقف الموزمبيق من الوحدة الترابية، دون إغفال الدور الذي لعبته التجارة في الماضي لتجسيد الروابط الثقافة والحضارية بين المغرب والموزمبيق ….