احتضنت الجماعة القروية السواكن بإقليم العرائش ، صبيحة يوم الخميس 04 غشت، مهرجانا خطابيا احتفاء بالذكرى 438 لمعركة وادي المخازن المجيدة ،تحت الرئاسة الفعلية للمندوب السامي لأعضاء المقاومة وجيش التحرير و السيد عامل صاحب الجلالة على اقليمالعرائش .وبحضور كل من الكاتب العام للعمالة و برلمانيو الإقليم و رئيس جماعة السواكن و رئيس المجلس الإقليمي و عدد من المنتخبين و شخصيات مدنية و عسكرية و أسر قدماء المقاومة و جيش التحرير و ممثلي وسائل الإعلام و عدد من ساكنة المنطقة. استهل المهرجان الخطابي بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، شنف بها مسامع الحاضرين المقرئ محمد الشهبي، تلتها كلمة ترحيبية للسيد عبد السلام النباص رئيس الجماعة القروية السواكن ،رحب من خلالها بالحضور الكريم، معتبرا ذكرى معركة وادي المخازن مفخرة لكل المغاربة وملحمة عظيمة في تاريخ الكفاح الوطني من أجل الحرية و الإستقلال و صفحة مشرقة من تاريخ المغرب المجيد ،جسدت مدى التلاحم بين العرش و الشعب.مصطفى الكثيري المندوب السامي للمقاومة وجيش التحرير، في مداخلته اعتبر الإحتفاء بالمناسبة المجيدة هو تخليد لملحمة من الملاحم العظام في تاريخ المغرب ،صنعتها عبقرية ابطال أفداد دفاعا عن ثوابت و مقدسات الوطن، وشكلت منارة مشعة في التاريخ الوطني .فهي لم تكن مجرد معركة بين جيشين، بل كانت لها ابعاد و دلالات جيواستراتيجية و نتائج ايجابية على المغرب و العالم الاسلامي. مستعرضا في مداخلته السياقات التاريخية للمعركة و الظروف التي مرت فيها، والدور الهام لرجال الدين و الزوايا في المعركة. مختتما مداخلته بالتذكير بأنشطة المندوبية السامية في سبيل تقديم يد العون لأسر وأبناء قدماء المقاومة و جيش التحرير وفي سبيل حفظ الذاكرة الوطنية. محمد اخريف، في مداخلته بالمناسبة ركز على الجانب الحضاري لمعركة وادي المخازن ،من خلال التذكير بكيفية تعامل المغاربة مع الأسرى و مع جثمان ملك البرتغال سبستيان وكيف جسدت المعركة تلاحما بين مكونات المجتمع المغربي و الملك عبد الملك السعدي في مواجهة الاطماع البرتغالية . مصطفى الطريبق شاعر القصر الكبير ، شنف مسامع الحاضرين كعادته بقصيدة بالمناسبة حملت عنوان " دعاة الحق والسلم " لقيت اعجاب الجميع ، فين حين دعا الأستاذ حسن الطريبق الى ضرورة استرداد وجمع الوثائق المؤرخة للمعركة سواء المغربية او البرتغالية والعثمانية و تمكين الباحثين منها.أحمد فضول أحد رجالات المقاومة و جيش التحرير بإقليم العرائش، القى كلمة سلط من خلالها الضوء على أهمية المعركة و الدروس المستخلصة منها في اطار استحضار معاني الإعتزاز والفخر بالملاحم الوطنية التاريخية و استلهام قيمها في سبيل دعم مسيرة التقدم و النماء التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. اختتم المهرجان الخطابي بتكريم خمسة من أبناء أسر المقاومة و جيش التحرير بشواهد تقديرية و إعانات مالية وفاء لروحهم الطاهرة و استحضارا لتضحياتهم في سبيل الحرية و الإستقلال ،كما تمت تلاوة البرقية المرفوعة الى صاحب الجلالة محمد السادس و كذا زيارة ضريح عبد الملك السعدي و الترحم عليه .