عرفت دار الشباب 03 مارس يومه الاحد 07/01/2018 لقاء تواصليا نظمته جمعية أمل الأطفال ذوي صعوبة في التعلم بشراكة مع المديرية الإقليمية للتربية و التكوين بالعرائش لفائدة أولياء أمور التلاميذ في موضوع صعوبات التعلم تحت شعار" صعوبات التعلم من التحسيس إلى التشخيص" و يأتي هذا اللقاء بعد سلسلة من اللقاءات التحسيسية و التكوينية سبق للجمعية أن قامت بها السنة الماضية لفائدة الاباء و الامهات و الأطر التربوية، و توجت بداية هذه السنة بإجراء دراسة مسحية لفائدة 500 تلميذة و تلميذ ب15 مؤسسة تعليمية على مستوى المدينة وذلك لرصد الحالات التي تستوجب إجراء تشخيص دقيق و تحديد نوع الصعوبة. وقد جاء هذا اللقاء في إطار التحضير لإجراء عملية التشخيص التي ستقوم بها الجمعية من خلال استقدام الأخصائيين الشبه طبيين الموكول لهم إجراء التشخيص و التي تفتقد اليهم المدينة بل الإقليم برمته، كما كان هذا اللقاء مناسبة لتحسيس الأولياء و الأطر التربوية الحاضرة بصعوبات التعلم و اضطراباته من خلال إلقاء عرض في الموضوع من طرف الدكتور مصطفئ بن يعيش رئيس الجمعية تطرق خلاله لمختلف الاضطرابات و انعكاساتها النفسية و الاجتماعية على الطفل، تلاه عرض مقتطفات من فيلم حول الديسليكسيا. وقد صرح رئيس الجمعية عقب اللقاء أن إجراء عملية التشخيص يتم التحضير لها في تنسيق تام مع المديرية الإقليمية للتربية و التكوين بالعرائش من اجل إعداد الملفات الطبية للتلاميذ الذين يعانون من اضطرابات التعلم قصد استفادتهم من مقتضيات المذكرات الوزارية المتعلقة بالرافعة الرابعة من إستراتيجية الوزارة 2015/2030 ، كاصطحاب مرافق خلال الامتحان أو الاستفادة من إضافة ثلث الوقت أو تكييف الامتحانات، و هي إجراءات ضرورية لتلاميذ صعوبات التعلم كي يتمكنوا من استكمال مشوارهم الدراسي في ظروف مواتية و إلا يكون مصيرهم الشارع. كما عبر جل الأولياء الذين حضروا هذا اللقاء عن ارتياحهم لهذه البادرة خصوصا انها ستمكن ابنائخم من ظروف مواتية للدراسة سواء داخل الفصل أو بالمنازل علما أنهم قبل اللقاء كانوا يجدون أنفسهم عاجزين عن تفسير المستوى الدراسي لأبنائهم رغم الاعتناء الذي يولونهم به. و موازاة مع ذلك استفاد الأطفال الحاضرين الذين شملتهم الدراسة المسحية لورشة تنشيطية لتقوية الذاكرة و التركيز كما تم تزويد الأمهات ببعض النصائح لتقوية تركيز و ذاكرة ابنائهم بالاعتماد على وسائل و معدات منزلية بسيطة.