من تنظيم حركة التوحيد والإصلاح فرع القصر الكبير عرفت دار الثقافة بمدينة القصر الكبير ،مساء الأحد ثالث دجنبر، عقد ندوة في موضوع : 100 سنة من الاستعمار …100 من المقاومة ، وذلك إحياء للذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم. الشاب محمد العربي افتتح اللقاء بقراءات بينات من كتاب الله ، فيما ردد الحاضرون النشيد الوطني. الندوة التي أدارها د . سعيد الحاجي بدربة ودراية تميزت بمداخلتين رئيسيتين: الأولى للأستاذ عزيز الهناوي تضمنت السياق العام لوعد بلفور …في محاولة لحماية الذاكرة، معتبرا الوعد سرقة موصوفة باعتراف موثق، وما عدا ذلك من أحداث لاحقة مجرد تفاصيل . الاستاذالهناوي ربط فلسطين بالمكون الديني / الإسراء والمعراج ، فهي في تصوره ذات علاقة عقائدية دينية جهادية ( استعانة صلاح الدين باسطول حربي مغربي ) وما ترتب عن ذلك من إحداث حي للمغاربة بالقدس. إثر ذلك تحدث الهناوي عن العلاقة الوطيدة التي تربط المغاربة بفلسطين كقضية لم تستطع مشاريع الصهينة زحزحتها….ليتساءل بعد ذلك عن الفهم المطلوب للقضية، بعيدا عن البكائية والتباكي، وضرورة الإدراك كون أمريكا مصدرا حقيقيا للإرهاب وذلك بعد قرار ترامب بنقل السفارة الامريكية الى القدس ….. المحور الأخير من مداخلة الهناوي تمحور حول التطبيع والتفسيرات التي رافقته إلى حد اعتبار التطبيع مع الكيان الصهيوني حماية لملف الصحراء ، وهو تصور واهم حسب عزيز الهناوي الذي أضاف كون أمريكا ما فتئت تمارس ابتزازها للمغرب بهذا الملف ،وملفات أخرى كالملف الامازيغي بصناعة طائفية تخدم أجندات الكيان الصهيوني. وختم الهناوي بضرورة تبني خيار المقاومة باعتباره قدرا يقطع مع كافة أشكال التطبيع. المداخلة الثانية عادت للأستاذ خالد السفياني الذي أطرها ب : فلسطين مائة عام على اعتراف بلفور معتبرا الاعتراف جاء في سياق خاص ومعين لم يكن للفلسطينيين معرفة تامة لما يحاك ضدهم ،،،عكس اليوم حيث تنامى الوعي بالمسؤولية. وحتى وإن برزت المقاومة في البداية فإنها كانت متواضعة ومحدودة عكس اليوم وقد أصبحت مرعبة ومروعة للعدو ،،إنها جملة مقارنات عقدها السفياني ما بين 1917 ( اعتراف بلفور ) والوقائع الراهنة ليصل لنتيجة عامة كوننا نعيش اعترافا أو وعدا آخر باسم ( ترامب ) حيث اعتبره تجسيدا عمليا آخر لوعد بلفور في إطار ما وصفه ب ( الصفقة الكبرى ) بتوطين اليهود بسيناء والاردن ….ومن تم اصبحت المقاومة ضرورة وقوة رادعة مستدلا بما وقع بلبنان وفلسطين …وكون الإيمان بالمقاومة يضطرد بمساندة الشعوب العربية ،والبعض من أنظمتها . التطبيع أخذ وقتا طويلا من مداخلة الاستاذ السفياني الذي ربط بينه وبين حماية بعض الأنظمة العربية التي انتقلت من السر الى الجهر به، وهي بذلك تتودد لاسرائيل وحليفتها أمريكا من أجل حمايتها …والحقيقة يضيف السفياني أن امريكا وقفت وقوف العاجز عن الردع، أمام كوريا الشمالية وايران وتركيا في عدة قرارات ومواقف، لأجل ذلك دعا السفياني الى توحيد عمل المقاومة مادام العدو يعيش فترة انحدار .وحتمية القطع مع التطبيع باعتباره خيانة تهدد وجودنا وأن كل محاولة في هذا الاتجاه مصيرها الفشل. وكانت قبل ذلك قد تناولت الكلمة السيدة حنان بنحدو باسم الجهة المنظمة مرحبة بالجميع وواضعة إياهم في السياق العام لصدور وعد بلفور مستحضرة المؤامرات المتتالية للصهاينة وضرورة النصرة وتجريم كافة اشكال التطبيع وتحصين المجتمع المغربي ضده. تخللت الندوة فقرات فنية إنشادية لبراعم وصغار حركة التوحيد والإصلاح بالقصر الكبير . المنظمون منحوا المشاركين هدايا بالمناسبة …. وأقاموا برواق دار الثقافة معرضا تضمن :تضمن كتبا و منشورات عن القضية الفلسطينية والمقاومة