يخلد الائتلاف المغربي من أجل فسلطين ومناهضة التطبيع، الذكرى 41 ليوم الأرض الذي يصادف الثلاثين من مارس كل عام، والذي يخلد لأحداث شهدها هذا اليوم من سنة 1976، عقب مصادرة الكيان الصهيوني لآلاف الهكتارات من الأراضي الفلسطينية. وفي هذا السياق، وجه الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع، في ندوة صحفية عقدها أول أمس بالرباط، نداء دعا فيه كل القوى الديمقراطية، وعموم المواطنين والمواطنات، إلى المشاركة القوية والمكثفة في الوقفة التضامنية التي يعتزم تنظيمها مساء يومه الخميس، أمام البرلمان، كما دعا إلى تنظيم وقفات جماعية في مختلف مناطق المغرب بالتزامن مع وقفة الرباط. وجدد الائتلاف الذي يتكون من المؤسسات والهيئات والجمعيات الداعمة للقضية الفلسطينية وعدد من المنظمات الحقوقية والمناهضة للتطبيع، التأكيد على الموقف الثابت للشعب المغربي وقواه الحية من القضية الفلسطينية كقضية وطنية، والداعم لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل حقه المشروع في تحرره من الاحتلال والاستيطان، وبناء دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشرقية. كما عبر الائتلاف، في النداء ذاته، عن مناهضته للصهيونية كحركة عنصرية استعمارية وعدوانية، وتجديد مطالبته بسن قانون لتجريم كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، تعزيزا لصمود الشعب الفلسطيني. وكان الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع، قد قرر، عشية تأسيسه من طرف 14 هيئة وطنية، يوم الإثنين 13 مارس الجاري، تنظيم أنشطة وفعاليات مشتركة طيلة هذه السنة، حيث تم الاتفاق، بهذه المناسبة، على توجيه نداء لعموم المواطنات والمواطنين المغاربة، ولكل القوى المغربية المناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني، للانخراط المكثف في هذه الفعاليات والعمل على إنجاحها، وفاء لقضية فلسطين، ومناهضة للمشروع الصهيوني، وتحية لشهداء الأرض والكرامة، وتأكيدا على دوام التزام الشعب المغربي وقواه الحية بالانخراط في صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني ومعه شعوب المنطقة ضد مشاريع الصهينة والاستعمار. ويسعى الائتلاف المغربي من أجل فلسطين، بالأساس، إلى "التصدي للتطبيع مع الكيان الصهيوني"، وذلك عبر عدد من البرامج، منها تنظيم أسبوع مناهضة الأبرتايد من 24 إلى 31 مارس، بالإضافة إلى إحياء ذكرى نكسة 1967، وإحياء الذكرى المائوية لوعد بلفور، وأيضا إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. ويتزامن يوم الأرض هذه السنة مع الذكرى المائوية لوعد بلفور المشؤوم، الذي منح بموجبه الانتداب البريطاني، الأراضي الفلسطينية للكيان الصهيوني، الشيء الذي مثل على امتداد التاريخ انتهاكا صارخا لكل قيم القانون الدولي والمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان، بالنظر إلى ما ترتب عن ذاك الوعد المشؤوم، من مآسي إنسانية جراء اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.