تشهد الساحة السياسية في القصر الكبير, لغطا حاصلا بعد بيان بعض الاعضاء من الاغلبية, في المجلس البلدي حيث اصدروا بيانا تحدثوا فيه عن محاربة الفساد. ما اثار حفيظتي, و استغرابي, ان البعض تحدث في تدوينات ,عن كون هؤلاء الاعضاء, نزهاء ويحاربون الفساد ,صحيح انه قبل الانتخابات كانوا هؤلاء الاعضاء . ارقام مجهولة في المعادلة لم يكن يعرفهم اي احد , ولم يعرفوا الا بعدما قامو بالبهرجة والتطبيل وتوزيع الاموال المشبوهة. لشراء الدمم لسيدهم وابوهم بالتبني كانت عملية فاسدة, ورائدها السيد رئيس المجلس البلدي الذي مارسه بايدي هؤلاء… بل و الأكثر من ذلك ,حيث انه الجميع, يعلم الصغير قبل الكبير, والجاهل قبل المثقف, ان هؤلاء الذين تتباهون بنزاهتم, هم نفسهم الذين سهروا على الفساد, منذ نعومة اظافره, وهم من سهروا على تمويل الحملة الانتخابية, للسيد الرئيس الحالي زعيم الحركة الشعبية بالاموال والهدايا والصدقات المشبوهة لشراء الدمم . لو كانوا صادقين فعلا في بلاغهم, لكان الاحرى بهم على الاقل ,ان يسحبوا اصواتهم من الاغلبية لينضموا للمعارضة, بشكل قانوني سلس وسليم وهكذا لن يستطيع الرئيس او المجلس البلدي المذكور بالقيام بحملات سرقة, اخرى لانه ببساطة سيفقد الاغلبية لو استقال ,هؤلاء الاعضاء الاربعة ولو من الاغلبية, لاكنهم لم يفعلوا ولن يفعلوا كفانا من الرياء كفانا من النفاق. بدايتهم انطلقت بالفساد, هذا امر مسلم به ، ولعل هذا الخروج عن الطاعة كان سببه احدى الصفقات ,وابعدوا من قسمة الكعكة . الامثلة عديدة ,وارقامها اكبر من ان تحصى، ولا احد يتجرأ على احصائها وكشفها باجماع جميع المكونات السياسية, قاطبة, اليوم اتفاجئ بكونهم يحاربون الفساد. كيف يمكن لمؤسسي الفساد ولمن كانت بداية انطلاقهم مؤسسة على الفساد والاهمال, واهدار المال العام واللصوصية، والمحسوبية، وكل واحدة منها كفيلة بتفجير ثورة. لعل هذه المسرحية ان تكون بداية "الصحوة" لابناء القصر الكبير ومقدمة لانقاذ المدينة من الحالة المخجلة التي تعيشها على الصعد كافة، ولعلها ايضا تفسح المجال امام قيادة غير فاسدة تؤمن بتنمية القصر الكبير، مدينة التعايش والمحبة اعضاء جدد فعلا وقولا، وليس اعضاء السيد السيمو ونخبته الفاسدة عديمة والولاء والانتماء..