سي بوسلهام المحمدي "الرحلة المعرفية العرفانية " سي بوسلهام المحمدي وجه عصي عن النسيان فلايمكن لكل من اسعفه الحظ ليتتلمذ على يده في ستينيات القرن الماضي بالثانوية المحمدية ، دون ان يستحضر شخصه ، كاستاذ قدير لمادة اللغة العربية ، ودون ان يحتفظ له بمكانة مميزة ،لما تميز به من صرامة وجدية واناقة فكرية والتزام مهني قل نظيره اليوم .. قال عنه الشاعر المهدي اخريف في حفل توقيع مجموعته القصصية صراع في المدينة ما يلي : " لم يكن المحمدي مدرسا فقط ، في ذلك العهد الثقافي القصري الخصيب بل كان ناظم شعر، وكان كاتبا ينشر ما يكتبه في بعض الصحف الوطنية ، وكان ايضا من ابرز صناع النهضة الثقافية المحلية " حيث كان من مؤسسي جمعية اصدقاء ابن حزم التي استضافت الشاعر الكبير نزار قباني وهي الاستضافة التي لم تحظ بها كبريات المدن " يشترك العديد من نوابغ هذه المدينة في صفة العصامية ، وهي الصفة التي لازمت المرحوم الذي كون نفسه بنفسه ، فاضافة الى ما ناله من تعليم عتيق انفتح على الثقافة الواردة انذاك من المشرق وقرا للعديد من الكتاب المشارقة وطور نفيه فكريا ومهنيا حيت تدرج من مدرس باحذى بوادي القصر الكبير الى استاذ للتعليم الثانوي فمفتش تم مدير لمدرسة المعلمين بطنجة ونائب اقليمي لوزارة التربية الوطنية ومفتش ليتقاعد بعد رحلة مليئة بالعطاء المهني والتربوي وليلبي نداء العودة الى مدينته القصر الكبيرو ليعود مساهما في الحقل الفكري والثقافي بالمدينة من خلال انشطته في جمعية البحث التاريخي والاجتماعي ناهيك عن العروض والمداخلات التي شارك بها في العديد من الندوات ، اذكر انني تتبعث مداخلة له حول موضوع السماع والمديح لقد هالني ما للرجل من دراية كبير ة بالموضوع الى جانب قيامه بالعديد من الدراسات ، وتبقى مجموعته القصصية صراع في المدينة من الاعمال الادبية الخالدة رحم الله سي بوسلهام المحمدي