تحت شعار "كفى من التبذير" و في إطار حملة ترشيد الإستهلاك التي أطلقتها حركة التوحيد والإصلاح على الصعيد الوطني ، انطلاقا من قوله تعالى:" والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما " نظم فرع الحركة بمدينة القصر الكبير، مساء يوم الخميس 11 ماي الجاري بقاعة المواطنة بدار الثقافة، لقاء تكوينيا في موضوع " الإستهلاك " أطرها الأستاذ أنوار الحمدوني مسؤول فرع الحركة بمدينة العرائش وذلك بحضور أعضاء الحركة بالقصر الكبير و فعاليات جمعوية . اللقاء التكويني استهل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلته كلمة ترحيبية لنائب رئيس الحركة بالقصر الكبير الأستاذ معاذ الحمدوني رحب فيها بالحضور الكريم على تلبية الدعوة ،وأبرز من خلالها الهدف العام من تنظيم الحملة التحسيسية الوطنية التي أطلقتها الحركة تحت شعار "كفى من التبذير". إكرام الجنوي المكلفة بالمجال الدعوي بالحركة، سلطت الضوء في كلمتها على أهداف الحملة التحسيسية، و منها تشخيص أسباب وعوامل تضخم ثقافة الإستهلاك لدى المغاربة، و تسليط الضوء على ظاهرة الاستهلاك، التي أصبحت ثقافة مجتمعية تطال مختلف فئات المجتمع. مبرزة أن الحركة تسعى من وراء الحملة إلى التشجيع على ثقافة الإقتصاد والتوسط في الإنفاق الأسري والفردي، والحد من ظاهرة التبذير والإسراف في المجتمع، والتعاون بين مختلف الفاعلين الدعويين والمدنيين من أجل بلورة إستراتيجية لترشيد الاستهلاك والتوسط والإعتدال في الإنفاق. باعتبار ترشيد الإستهلاك من ترشيد التدين . أنوار الحمدوني تحدث في مداخلته عن العلاقة التفاعلية بين القيم الدينية و الإستهلاك، مشيرا إلى أن القيم الدينية تدعوا الى ترشيد الاستهلاك و الإبتعاد عن التبذير والإسراف ، مستشهدا بعدد من الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية التي تحث على التوسط في الإستهلاك وتنهى عن الإسراف و التبذير. و اعتبر في حديثه أن الإفراط في الإستهلاك صار غاية عوض أن يكون وسيلة، مستشهدا بتزايد الإستهلاك في شهر رمضان وما يصاحبه من الإسراف في النفقات و الإهتمام بإعداد الموائد بدل الإهتمام بالعبادات. انوار الحمدوني في عرضه قدّم بعض الأرقام حول تفشي الإسراف في المجتمع، استنادا إلى معطيات نشرتها جهات دولية و وطنية، تكشف أن 45,1 في المائة من الأسر المغربية ترمي بين 60 درهما إلى 600 درهم في الشهر من قيمة الطعام في القمامة، و42 في المائة من المواد الغذائية التي تدخل إلى البيوت تنتهي في النفايات، وترتفع هذه النسبة في شهر رمضان لتصل إلى 84،8 في المائة، خاصة من الخبز ومشتقاته… الحضور الكريم كان على موعد مع روبورتاج حول الإسراف في الاستهلاك و التبذير من إعداد الأستاذة لطيفة علوشا، سلطت الضوء فيه على مجموعة من مظاهر و مخاطر الإفراط في الإستهلاك و التبذير على الصحة و الإقتصاد و المجتمع .