الوسطية خاصية هذه الأمة، وسبب تفضيلها، وشهادتها على الناس قال الله تعالى " وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا" البقرة 143. فالآية دالة على خيرية هذه الأمة، والثناء عليها، لاتصافها بهذه الخاصية التي تقيها التفريط والإفراط، وتجعلها متصفة بالتوازن الذي يحقق الانسجام والتكامل والتعاون والاستقرار والاستمرار. والواقع المعاصر يعج بالعديد من مظاهر البعد عن نهج الوسطية والاعتدال في الفكر والسلوك والعلاقات قد يكون لبعضها آثار وخيمة على الفرد والمجتمع لعل أبرزها: الخروج عن حد التوازن والاعتدال في الاستهلاك. وانطلاقا من دور حركة التوحيد والإصلاح في التأطير على قيم الوسطية والاعتدال، وترشيد التدين، وترسيخ قيم الصلاح والإصلاح، وإسهاما منها في حماية المجتمع بمختلف فئاته من مختلف أنواع الغلو تنظم الحركة حملة وطنية تحت عنوان: ترشيد الاستهلاك من ترشيد التدين انطلاقا من قول الله تعالى: " والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما " سورة الفرقان الآية 67. تأسيسا على ماسبق ،ينظم فرع الحركة بتيزنيت ندوة علمية حول ترشيد الاستهلاك يوم السبت 8ابريل2017،ابتداء من الساعة 17 بقاعة العروض الشيخ ماء العينين ،بمشاركة ثلة من الاساتذة: عبد الرحيم الغاتي وسعيد بن صالح ومسعود زهيد ، بالإضافة الى تنظيم معرض يظم وسائط الحملة ومطبوعات الحركة.