في الشوارع رتابةٌ ثقيلة تُكَسِّرها ضحكات إرُوتِيكِيَّة تنبعث من الزوايا المُعْتِمَة ووجوه ُأطفالٍ فضوليين تلتصق بزجاج نوافذ سيارات تَمْرُق سريعة في العمارة المطلة على الساحة الصغيرة أعينٌ تتلصص خفْيةً وراء الستائر على امرأة تتعَرَّى في تَغَنُّج وتُلقي بملابسها الداخلية قطعةً قطعةً على كَنبَة تحت نظْرةٍ ولْهَى لرجل يَتَشهَّى المُضاجعة أَنْهَى لِلتَّو قراءة جريدة المساء تتحرَّك الشفاه وتنطفئ أنوار الغرفة وتتلاشى الظلال ترتدُّ العيونُ المتلصصة كَسِيرة لا أحد يعرف ماذا وراء الجدران بينما يقول الرجل متَوَدِّداً وقد وضع نَظَّارتَه على حَافةِ السرير "إِنِّي أحبك، دَعِينِي أَلْثُمُ نَهْديكِ البَضَّتين" تتلوَّى المرأةُ وتدفعه في دلال ثم تَشْهقُ بصَوْتٍ مكْتوم و ترتمي في حضنه كقطة أليفة