مرة أخرى تتوقف الأشغال بمدرسة الشهيد محمد الزرقطوني بمدينة القصر الكبير، أو على الأقل تسير ببطء شديد لا يلحظها المتتبع لها، ولا يمكن معه أن تنتهي في الموعد الذي حددته الجهات المسؤولة في احتجاجات الأمهات والآباء السابقة. هذه الأشغال التي شارفت على استكمال سنتها الرابعة وتوقفت عدة مرات للسبب ذاته، وهو التأخير في تمويل المقاول ولم تنطلق في المرة الأخيرة إلا بعد وقفة احتجاجية للأمهات والآباء أمام باشوية المدينة ولقاء مع السيد الباشا الذي أجرى اتصالاته وقتئذ ووعد بمتابعة الموضوع من أجل تسريع الأشغال حتى يلتحق التلاميذ بمدرستهم في أقرب وقت ممكن. والآن وبعد انتهاء الدورة الأولى ولم تظهر بوادر الانتهاء من الأشغال ساد الغضب بين أمهات وآباء وأولياء التلاميذ الأمر الذي قد يتطور إلى مسيرة احتجاجية هذه المرة رفقة الأبناء خاصة وأن هذا الشكل الاحتجاجي كان قد بادر إليه البعض في مرة سابقة ولم يثنهم إلا بعض الآباء الذين اختاروا ترك فرصة للسيد الباشا للوفاء بوعده. ولكن من يوقف المحتجين هذه المرة الذين لم يعودوا يصدقون أي وعد؟