حالة تأهب تشهدها المنطقة الشمالية بعد إعلان مختلف الفرق المتنقلة والوحدات الجمركية العاملة بالشمال حربا بلا هوادة على أباطرة تهريب معروفين بأنشطتهم المشبوهة، إذ تتوفر عناصر مكلفة بالمراقبة والاستعلام على معلومات دقيقة تخص تحركاتهم ولوحات ترقيم سياراتهم التي يتنقلون بها لتهريب السلع الغذائية والأجهزة الإلكترونية. وحسب مصادر بوابة القصرالكبير، فقد استعانت القيادة الجهوية للفيالق الجمركية بالشمال الغربي، في سابقة من نوعها، بسدود قضائية أي " باراجات" بالمحاور التي ينشط بها بارونات شبكات التهريب مدعمة بماشكات حديدية ودوريات مطاردة جرى الإعتماد عليها مع إمكانية اللجوء إلى استعمال الأسلحة الوظيفية في حالات الضرورة القصوى لتوقيف سيارات مشكوك في هوية أصحابها، بعد أن تبين أن أشخاصا ذي جنوح إجرامية حاولوا خلال الأيام القليلة الماضية اختراق "باراجات"، ومحاولة دهس أعوان الجمارك العاملين ميدانيا. حيث أن كبار المهربين، الذين وزعت صورهم على جميع العناصر المكلفة بالمراقبة، يعمدون إلى التنقل عبر مجموعة من السيارات أي "المقاتلات " ، إذ دائما تعمد سيارة عادية لا تحمل السلع إلى تأمين الطريق، حيث تكون في المقدمة ويجري الاتصال عبر الهاتف بمشتبه بهم عادة يلحقون بسيارة التأمين، وفي حالة وجود "باراج" مفاجئ تخترقه السيارة الأولى محاولة دهس أحد الجمركيين، لتمر أزيد من 5 سيارات محملة بالسلع والمواد الممنوعة، والتي تكون في طريقها، في أغلب الأحيان، إلى الرباط أو الدارالبيضاء. وتأتي هذه التدابير الخاصة في سياق تعليمات صارمة لجميع المصالح الخارجية بالتحلي باليقظة وتشديد عملية المراقبة والتفتيش لمختلف النقط الحدودية الجوية والبحرية والبرية لجهة طنجةتطوانالحسيمة بما فيها المعبر الحدودي لباب سبتة الذي عرف منذ يوم الخميس اجراءات استثنائية بحثا عن أباطرة تهريب صدرت في حقهم مذكرات بحث وطنية.