تعتبر جماعة العوامرة من أهم الجماعات القروية بالأقاليم الشمالية حيث تبلغ مساحتها 215.31 كلم2 ،وتتميز بمناخها المتوسطي ،ويعرف القطاع الفلاحي فيها تنوعا من حيث الزراعات (توت الأرض ،الحوامض ،الخضار والحبوب أكثر زراعة ) كما تتوفر المنطقة على محطة هيدرومائية يستفيد منها الفلاحون من حيث السقي رغم عدد كبر من المشاكل التي تعرفها المحطة من جانب توزيع المياه على الفلاحين ،والتي توجد تحت إشراف المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي ،أما الإنتاج الحيواني يتمثل في تربية المواشي الذي يصل إلى 1000 طن سنويا وأكثر من 500 طن من اللحوم الحمراء ،أما فيما يخص الأنشطة المرافقة للفلاحة بالمنطقة نجذ الصناعة وتتجلى في الإنتاج الغدائي كمعامل السكر (الذي يشهد بدوره مرحلة جد صعبة مما قد يجعله أن ينتهي بصفة نهائية بالمنطقة ) وكذا معامل توت الأرضي ،والقطاع الاجتماعي الخاص بالجماعة يتكون بدوره من مركز للدرك الملكي ،وكالة لتوزيع الماء والكهرباء ،مستوصف،وسوقين أسبوعين الأول يشهد حركية جد مهمة كل يوم الخميس والأخر حديث البناء لم يستغل بعد رغم انه مرت عليه سنة أو أكثر بعد إنشاءه وإصلاحه بشكل تام رغم انه يوجد عليه حديث طويل ومعمق عن سبب فتحه أمام الباعة والساكنة ،كما تتوفر الجماعة على ساحل أطلسي جد مهم يجعلها مؤهلة لتنشيط القطاع السياحي (الحجرة المثقوبة) . بالرغم من الجماعة تتوفر على هذه المميزات وغيرها، إلا وتعرف اكراهات يصعب حلها في الوقت الراهن ،من بين هذه الاكراهات نجد مشكل مياه الصرف الصحي الذي يشكل اكبر خطر على الساكنة وسكانها مما يؤثر بشكل مباشر على الموارد السطحية والجوفية المهمة التي تتوفر عليها المنطقة وبعمق قريب جدا من سطح الأرض ،مما يجعل الكل يتساءل هل توجد حلول يمكن انتهاجها من طرف الجماعة والجهات الوصية ؟ تؤدي هذه المياه العادمة إلى حدوث عواقب وخيمة وجد خطيرة على صحة الساكنة وزوارها والبيئة بشكل عام فهذه المياه تؤدي إلى تلوت المياه التي يعتمد عليها سكان الجماعة بشكل كبير كالآبار والعيون… كما تؤدي إلى تلوت مياه الوديان التي يستعملها فلاحو المنطقة في زراعاتهم ،كما أن هذه المياه تزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية كالكوليرا وظهور أمراض أخرى ،وذالك لاستعمال هذه المياه من طرف سكان الجماعة للشرب وبدورها تكون حاملة لعدد كبير من الجراثيم والأوبئة. *الصورة تعبيرية