أنتِ امرأة،و لو جردوك من كل شئ،يكفيك شرف الأمومة،يكفي أنوثتك على تأنيث الزهرة و الفراشة و الشمس و الارض و الروح،يكفي لا تصغير لكِ،فالرويجل للرجل،وأنت واحدة بسيول الشجون،أحساسيك حرير رقيق،وقلبك الفياض بالرقة و الحنان و الحب. عظيمة أنتِ،و الجنة تحت قدميك الطاهرتين نرجو رياحينها،في حضنك تتغذى الأرواح أصل الخلق و الأدب أيتها اللؤلؤة الكريمة بالعطاء،فتحية إجلال و احترام لكِ أيتها الجدة و الأم و الأخت،أيتها الزوجة و الابنة،يا نصف المجتمع. امرأة أنتِ،و مهما تعددت أدوارك،ستظلين بروح واحدة تجمعين كل الصفات،الصبر و التضحيات،و مدرسة تتوارثها أجيال بعد أجيال،شامخة شموخ الجبال و الأهرام. امرأة أنتِ،كل يوم لكِ عيد و أعياد أيتها الروح الطيبة الغراء،،و هنيئاً لنا بكِ عيداً،و هنيئاً لك أيها العيد بهذا الشرف،نِعم النعمة أنتِ سيدتي،بكِ يفيض الوجود و يسعى،بثمرات بستانك الطيب نحيا و تحيا الأزمان،" فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال " صدق الله العظيم. و السلام عليك يا أماه يا أختاه و يا ابنتاه،و باقة الاحترام و التقدير لكل نساء العالم.