«سلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد، فقد تلقينا بعميق التأثر نبأ وفاة والدتكم المشمولة بعفو الله، المرحومة زبيدة بنت أحمد، شملها الله بمغفرته ورضوانه وأسكنها فسيح جناته. وبهذه المناسبة المحزنة نعرب لك ومن خلالك لأفراد أسرتك الموقرة وذوي الفقيدة المبرورة، عن أحر التعازي وصادق عبارات المواساة، سائلين الله سبحانه أن يمن عليكم بالصبر الجميل ويعوضكم عن فقدانها بحسن العزاء. وإنا لله وإنا إليه راجعون. وإننا إذ نشاطركم مشاعر الأسى في هذا المصاب الجلل، لنقدر حق التقدير ما كان للفقيدة من أثر بالغ ومحمود في تنشئة أسرتها، وأنت واحد من أبنائها، على القيم المغربية المثلى، جزاها الله خير الجزاء عما أسدت لوطنها ولأبنائها من عمل مشكور وسعي مبرور. وأن يجعلها في عداد الصالحين من عباده، الذين يصدق عليهم قوله عز وجل: «فأما من كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم». «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي». صدق الله العظيم» وحرر بالقصر الملكي بفاس في يوم الاثنين 21 ربيع الثاني 1434 ه الموافق ل 4 مارس 2013 محمد السادس ملك المغرب