العرائش تحترق، شهود عيان يتداولون ان عصابات متفرقة من المراهقين والمجرمين تم استقطابهم من تخوم العرائش كي يحرقوا وينهبوا ويعتدوا... احباط المارة وخوفهم جعلهم لا يلتحقون بالمحتجين. جماعة المعطلين في واد النهج الديموقراطي في واد، وعناصر من الشبيبة الاتحادية حاولت لفت الناس إلى المطالبة بالتغيير والإصلاح سلميا دون أن يحشدوا الناس حولهم. شعارات مرتجلة اندفاعية يرددها كل طرف. فشل ذريع للمسيرة ونجاح في التخريب والحرق، فيما اكتفى العابرون والمراقبون عن بعد بتأويل ما يحدث .لازال الدخان يتصاعد والناس يهرولون الى بيوتهم مخافة الأذى. يفهم مما حدث ويحدث أن مسيرة سلمية لا تتوفر على شروطها بالعرائش. حسابات سياسية وتشرذم مدني وعناصر تنفذ أوامر التخريب والرعب لا يستبعد انتماؤها لأجهزة السلطة وجهات حزبية. كل ما حدث اليوم في العرائش مأسوف عليه ولا يبدو أن في الأفق القريب تغيير سلمي سيحدث والإجرام الحاصل لا شعارت له عدا التخويف وإحباط الناس كي لا يخرجوا للإحتجاج والمطالبة بإسقاط الفساد والفاسدين. يلاحظ أن ساحة التحرير بالعرائش كانت معزولة، لا صحافة ولا رجال أمن .