عند قدومي مدينة العرائش قصدت صديقا مسؤولا عن جريدة إلكترونية وكان في السابق مهاجرا مثلي غير أنه استقر بالمغرب ولكنه له باع بالهجرة ويعرف ماذا تمثل الغربة بالنسبة للمهاجر. تحدثنا كثيرا عن أحوال مدينة العرائش والحالة المزرية والبئيسة التي تعاني منها المدينة سألته عن دور المهاجرين وفعاليتهم وتأثيرهم على حركية المدينة اتفقنا معا أنهم يحبونها ويريدون أن يروها في أبهى حلة لكنهم يتأسفون لما آل إليه الوضع الآن ويجمعون أن السلطة المحلية لا تقوم بواجباتها من أجل تقدم هذه المدينة. أجمعنا على المشاركة في اليوم الوطني للمهاجر أجرى اتصالته كي نعرف موعد اللقاء ومكانه أصبحنا نحن من نبادر نحن من نسأل ونتقصى الحدث فلا إشهار بالموعد ولا دعوات وزعت وكأن السلطة المحلية تحتفل بالإسم فقط مهاجر ولكن أين هو المهاجر وأين غيبت حقوق وطنيته. التحق بنا شخصا ثالثا مهاجرا أيضا كان ممتعضا مما يحاك في هذا اليوم الوطني للمهاجر قال أن بعض المدن المغربية مسؤوليها يهتمون بالجالية ويقدرونها ويقدرون مساهمتها في الشأن العام المحلي إلا مسيروا مدينتنا غائبون في تطوير علاقتهم مع الجالية رغم أن مهاجروا المدينة يعدون من أكبر مهاجري أرض الوطن. اتفقنا على الإجتماع بمهاجري العرائش الغيورين على المدينة ومشاركتنا همومها وفعلا تم الإجتماع ببعضهم أفرز هذا اللقاء بخلق تنسيقية المهاجرين العرائشيين التي ابتدأت عملها بنشر بيان تضمن رأيها حول أوضاع المدينة نشرتها ووزعتها إلى ساكني وقاطني المدينة. كل إخوان الهجرة لم يتطرقوا إلى مشاكلهم رغم أنها كثيرة ومتنوعة بل جعلوا في نصب أعينهم ما كان يسمى في السابق المدينة الزرقاء والتي أصبحت بفعل الإهمال والتسيب مدينة سوداء. فإذا كان بياننا الذي نشرناه لا يمثل إلا قطرة من فيض البيانات التي وزعت من طرف هيئات وممثلي المجتمع المدني والتي لم تحرك بعد ضمائر أصحاب القرار داخل المدينة وبالتالي لم تحرك الأوضاع الراكضة في المدينة فهذا يعكس أن هناك مستور لا يريد أن يحركه أصحاب الحال لذلك فيه حديث وبقية. يتبع