جالية إقليمالعرائش والمجتمع المدني يجمعون على ضرورة الشراكة لتحقيق التنمية المحلية بمدينة العرائش أجمع أفراد جالية إقليمالعرائش المتواجدة بالمهجر وفعاليات من المجتمع المدني على ضرورة توحيد العمل ومضاعفة الجهود للنهوض بالمدينة وإحياء دورها التاريخي كمدينة عريقة بصمت تاريخ المغرب. واعتبر المشاركون في لقاء تواصلي مفتوح حضره ما يناهز 200 شخص وتم عقده ليلة الاثنين بالمدينة بمبادرة من عدد من الجمعيات أن تحقيق التنمية المستدامة لا يمكن أن يتأتى دون عمل تشاركي مندمج وحكامة جيدة لتدبير الموارد البشرية والمالية التي يتوفر عليها الإقليم. وشددوا خلال هذا اللقاء المنظم تحت شعار " جالية إقليمالعرائش والمجتمع المدني المحلي : تواصل وحضور وفعل من أجل تحقيق التنمية المحلية" والذي حضره مجموعة من المسؤولين القطاعيين بالإقليم والمنتخبون وممثلو الجمعيات والمجتمع المدني والإعلام المحلي٬ على أولوية تشخيص الوضع الذي يعيشه إقليمالعرائش ومعرفة الخصاص والحاجيات التي تفتقر إليها المدينة من أجل العمل على إنجاز مشاريع كفيلة بتلبيتها. وأكدوا على ضرورة تجاوز اعتبار الجالية كمصدر للعملة الصعبة وتوجيهها للاستثمار في المشاريع ذات الربح السريع وإعادة رد الاعتبار لها كعنصر فاعل في التنمية وإشراكها في وضع البرامج التنموية. واعتبروا من جهة أخرى أن الإعلام المحلي يتحمل مسؤولية كبيرة في التعريف بمواقع الخلل في تدبير الشأن المحلي واقتراح البدائل والعمل من زاوية الإعلام التنموي البعيد عن كل أهداف "سياسوية" لا تخدم الصالح العام. وأسفر هذا اللقاء التواصلي الذي استمر لأزيد من ثلاثة ساعات عن إصدار مجموعة من الخلاصات والمقترحات صبت في مجملها في اتجاه مأسسة الجهود التي تقوم بها أطر الجالية والمجتمع المدني ونهج الحكامة في تدبير الشؤون المحلية وتنظيم يوم دراسي مستقبلا لصياغة توصيات عملية وانجازها في أرض الواقع. وتجدر الإشارة الى أن مدينة برشلونة الإسبانية احتضنت في أبريل الماضي لقاء تواصليا لمناقشة الأوضاء الاقتصادية والاجتماعية للمدينة حضره عدد من العرائشيين بالمملكة المتحدة والسويد وإسبانيا تم خلاله الاتفاق على توسيع المشاركة لتشمل عرائشي أمريكا وعدد من الدول الاوروبية الاخرى.