كان يمسك بجسم ما بيده اليمنى، وهو يمر بطريق جانبي موحش، غير بعيد عن ممشى البحر. - بنفس الطريق ثمة امرأة تسير وهي تمسك بيد طفلة صغيرة. الجسم الذي يمسك به الرجل أثار حفيظة وشكوك المرأة. عندما اقتربت منه بقليل، شرعت تتباطأ في مشيتها. وبين فينة وأخرى كانت - تجد نفسها - تمسح بعيونها مايحمله الرجل، وتعيش على وقع أسئلة غريبة. عندا نهاية الطريق، وقبل أن يهم بالعبور إلى الجهة الأخرى، ألقى الرجل الجسم الغريب في اتجاه الأرض. هي لم تكن تعلم بفقدانه لحاسة البصر، وأن ما يمسك مجرد"عصا" معدنية لا غير. لما أدركت الحقيقة، جمدت المرأة في مكانها وهي تمسك بيد الطفلة. في اللحظة الأولى، كانت تعتقد أن الأمر يتعلق ب" مدية"، وأن الرجل ربما كان من أولئك الذين يعترضون سبيل المارة.سارعت المرأة إلى مساعدة الرجل، بعد ما أدركت أن مثل هذه الأوهام - في كثير من الأحيان - تسيء للبعض، وأنه ينبغي أن تتصرف بذكاء في مثل هذه اللحظات.