قد هرب من صدري الآمان وضاق جوفي بالأحزان فلما السؤال؟ إن اختنق في خاطري الزمان أو عدنا مجرد أشباح فوق المكان اعذروني يا أحباب ويا أصحاب هل أحتاج لجواب؟ وسؤالي عالق بين ذهاب وإياب لست أسأل لم المحال يمنع الشباب ولم اللوم والعتاب؟ واليأس يرقد خلف الباب وبلدي تتمزق على أجسادها الأثواب رتقها يتأرجح بين إبرة مهترئة من زمن السلاطين من زمن الصعاليك الأغراب بالجلاليب البيضاء تتوارى خلف المحراب وبين آلة مستوردة عصرية نشتري عزم أولي الألباب وجهي شاحب ... اعذروني لو غدى صوتي صاخب إن تهت...ضعت وخطواتي رماها سهم ثاقب في جحر الظلمات اعذروني يا أصحاب ويا أحباب لست الهاربة من ظلام الضباب حين يستعير الشباب بدلة من أفغان أو بنطلون من الإسبان نازل على الخصر بلا حزام حين يهرب من هويته وجمله تضيع بلا إعراب باقية أنا رغم حر العذاب سأخط أحرفي في الكتاب أنتقل بين السطور أصارع الخراب مهما حاصروني بإرهاب لا فرق إن كان السؤال بلا جواب