أصدر المناضل و الزميل الإعلامي زكرياء الساحلي بلاغا إلى الرأي العام المحلي و الوطني يهم المشكل العويص الذي تعاني منه مدينة القصر الكبير و المتمثل في الممرات السككية الغير المحروسة و التي تخلف العشرات من الضحايا سنويا . زكرياء الساحلي ، باعتباره الناجي الوحيد ، حسب البلاغ ، من حوادث القطار المميتة ، وجه دعوة للمجتمع القصري من أجل استنكار الصمت الممارس حيال آلة القتل المتمثلة في القطار الذي حصد في الخمس أشهر الماضية أربع ضحايا بسبب الممرات الغير المحروسة و المنتشرة وسط المدينة ، و الضغط على المسؤولين من أجل إغلاق هاته الممرات و تعويضها بمنشئات فنية آمنة . كما وجه دعوة لكافة هيئات المجتمع المدني و ساكنة المدينة للإنخراط في المبادرات الانسانية و الاحتجاج من أجل تفادي وقوع حوادث مستقبلة بالمدينة . و طالب أسر الضحايا بالتكتل من أجل النضال المشترك لوقف النزيف الذي تعانيه المدينة منذ مدة طويلة . زكرياء الساحلي ضحية من ضحايا قطار الموت بلاغ على إثر التزايد الملحوظ لحالات قتل المواطنين بالمعابر غير المحروسة بالمدينة من طرف قطار الموت الذي يتسبب في سقوط عشرات من القتلى سنويا، و أمام الصمت الرهيب للمسؤولين محليا و وطنيا على هذه المجازر التي تقع بشكل مستمر بالمدينة دعما منهم للشركة من أجل تكريس الأرباح ضدا على أمن و سلامة المواطنين الذين فقدوا كل مؤشرات الأمان الشخصي . و بما أنني الضحية الوحيد – حسب معطيات من قسم حوادث السير- الذي ما زلت على قيد الحياة بعد أن بتر القطار كلتا قدمي في حادثة مميتة، ومن باب الاحساس بالآلام و الجراح العميقة التي يسببها قطار الموت بالمدينة لعشرات الأسر الثكلى على فقدان فلذات أكبادهم، حيث إذا ظل الوضع على ما هو عليه فإنك أنت ، هو، هي، نحن، أنتم ستكونون الضحايا المستقبليين لهذه المعابر غير المحروسة التي أصبحت بوابات للموت المحقق في أي لحظة و عليه فإنني أناشد أصحاب الضمائر الحية للإنخراط الجاد و المسؤول من أجل: - إما غلق المعابر غير المحروسة وسط المدينة. - إما تجهيزها وفق شروط تضمن سلامة المواطنين و تحفظ أمانهم الشخصي . كما أدعوا كافة هيئات المجتمع المدني و ساكنة المدينة للإنخراط في المبادرات الانسانية و الاحتجاج من أجل تفادي وقوع حوادث مستقبلة بالمدينة و أطالب كافة أسر الضحايا للإلتفاف و التكثل من أجل النضال المشترك من أجل إيقاف نزيف الموت السككي و إنصاف أرواح الشهداء. كفانا صمتا كفانا موتا صمتك يساوي موتك