شهد الفضاء الواقع أمام محطة القطار القديمة " مولاي المهدي " ، الخميس مساءا ، وقفة احتجاجية، تذكيرا بحوادث السير التي يتسبب فيها القطار المار عبر القصر الكبير، وبمناسبة مرور سنة كاملة على الحادثة التي تعرض لها المناضل و الإعلامي زكرياء الساحلي. الوقفة جاءت تلبية للنداء الذي عممه فرع القصر الكبير للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، الذي دعى إلى وقفة احتجاجية من أجل وقف نزيف الموت و صيانة الحق في الحياة بمرفق السكة الحديدية . وقد انطلقت هاته الوقفة في تمام الساعة السادسة مساءً، و عرفت حضور العديد من المتضامنين و الحقوقيين ، و تم من خلالها حمل صور للزميل زكرياء الساحلي، كما تمت المطالبة بتسوية وضعيته على مختلف الأصعدة ، الاجتماعية، المعنوية و المادية منها . وفي كلمة للمكتب المحلي ألقاها السيد عبد العالي بن ربوحة أكد على أن مدينة القصر الكبير تعيش في حالة فوضى حقيقية جراء غياب التام الممرات المحروسة في المدينة و نواحيها التي تسببت في مقتل و جرح العشرات من المواطنين الأبرياء دون أن يكلف المكتب الوطني للسكك الحديدية نفسه العناء لإصلاح الوضع الخطير في المدينة كما أكدت كلمة المكتب إلى النضال من أجل ضمان الحقوق العادلة للضحية المناضل زكرياء الساحلي و تحميل المسؤولية الكاملة للمكتب الوطني للسكك الحديدية و المستشفى المدني فيما تعرض له زكرياء من بثر كلتا قدميه ووجه رسالة واضحة للمسؤولين محليا و إقليميا على الصمت المريب و تجاهل المطالب العادلة المتمثلة الحق في الشغل و التغطية الصحية للمناضل زكرياء الساحلي، كما تمت الدعوة إلى التصدي لمجمل الانتهاكات الخطيرة الماسة بكل قيم ومقتضيات حقوق الإنسان التي يسببها مرفق السكة الحديدية ، و أيضا الانتهاكات و التهميش الذي يعانيه المواطنين في المرافق الصحية بالمدينة و على رأسها المستشفى المدني . كما ألقى الضحية زكرياء الساحلي كلمة عبر فيها عن شكره لكل من وقف إلى جانبه بشكل مبدئي موضح مجمل الوقائع المباشرة و غير المباشرة التي تسببت في بثر رجليه و أكد أنه كان يناضل من أجل الشغل و سيضل يناضل على هذا المطلب إلى أخر رمق في حياته و أن هاته الوقفة هي بداية لسلسلة من الأشكال النضالية التي سيتم الإعلان عنها في الوقت القريب.