أحالت الشرطة القضائية بالقصر الكبير الخميس 4 يناير الحالي ثمانية أشخاص على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بطنجة بعد متابعتهم بجنايات الضرب و الجرح المفضي إلى الموت و تكوين عصابة إجرامية . تفاصيل الحادث تعود إلى يوم 22 دجنبر الماضي حيث توفي القاصر ( بوغالب ) عند نقله من بيت أسرته بحي اروافة العليا بعد دخوله في غيبوبة إلى المستشفى المدني بالقصر الكبير ، إلا أنه وصله جثة هامدة . والد الضحية تقدم ببلاغ إلى الشرطة بشأن حادث الوفاة ، و التي عاين أفرادها في عين المكان أثر نتيجة رضوض و جروح يحملها الضحية ، فيما أمر وكيل الملك من جهته بإجراء تشريح طبي على جثة الضحية ، ليتأكد أن الوفاة لم تكن طبيعية . مصالح الشرطة القضائية فتحت تحقيقا في الموضوع ، حيث قامت بعملية تمشيط في المنطقة ، و الاستماع لدد من أصدقاء الضحية الذين صرحوا أن الضحية وقع ضحية اعتداء من طرف بعض الأشخاص . رواية أصدقاء الضحية أكدت على أنهم تعرضوا رفقة الهالك لاعتراض سبيلهم من طرف بعض الشبان من حي الباريو ، حيث جرت مطارتهم من قبل هؤلاء ، قبل أن يقع في قبضتهم الضحية بعد فرار أصدقائه خوفا من بطش المجموعة المسلحة . الضحية تعرض لاعتداء شنيع تمثل في الرشق بالحجارة و الضرب بالسلاح الأبيض من طرف عصابة الباريو المسلحة ، التي تتكون من ثمانية أفراد جلهم قاصرين عمرهم ما بين 16 و 20 سنة ، لكن الضحية فضل كتمان الأمر عن أسرته و توجه إلى البيت للخلود إلى النوم ، قبل تطور الأمر و حدوث المضاعفات التي أدت إلى وفاته . عناصر الشرطة بعد تعميق البحث ، و اعتمادا على إفادة أصدقاء الضحية ، استطاعت الوصول إلى أحد أفراد المجموعة المعتدية ، ليسقط بعدها جميع عناصر بعد تضييق الخناق عليهم من طرف الشرطة القضائية ، ليتم إلقاء القبض على المتعدين الثمانية ، أربعة منهم قاصرين ، يقطنون كلهم بحي الباريو ، يتابع سبعة منهم في حالة اعتقال احتياطي ، بينما تشير معطيات البحث إلى أن سبب الاعتداء تافه .