هيَ الأيام تهطل ما تشاء مناصفةً يقاسمها الشتاء يهللُ في عروق القلب دمٌ ويشعل في نوافذه الضياء ويحجب عن عيوني يا فؤادي حبيبٌ إن أبينا أو نشاء أيا قمراً يسامرُ في الصحارى ربيب الروح حلتهُ البهاء إليكَ تعودُ أفراحٌ سكارى بأجراس يعانقها العلاء كهمس الشوق للأحلام طهراً شموسٌ في ربيعي إذ تضاء لهيبٌ يحرقُ الأحزانَ قسراً ويمسحها بأطياب لقاء ولي في الكون كم قلب حنون يناجيني إذا ضاعَ الرجاء فكن نهراً وعانق فيَ صبري كما أيوب أنهكهُ العزاء أحبكَ فوقَ ما حسبوا، حياتي كاعداد السحائب يا سماء أرومُ الودَ في زمن التجافي وشاحاً ارتديني يا مساء