كنت قبل سفري إلى المهجر في أواخر التسعينات مدرسا للكبار لمحو الأمية وناشطا جمعويا في هذا المجال في مدينتي لم يكن لنا مقر خاص نجتمع فيه وكنا نجتمع مؤقثا في دار الشباب، استطعنا لمدة قصيرة الحصول على المقر الذي كان متواضعا ولكن كان بالنسبة لنا القلب النابض الذي يضخ دما في أوردتنا، كان الإخوان المشاركين جلهم من الفاعليين الجمعويين وكانوا يرفضون بالبث الإنتماء الحزبي . ويعتبرون أن أي تدخل حزبي في المسألة سوف يكسر شوكة الجمعية واستمرارها في أداء مهمتها بكل حياد ومصداقية ودخول الأعضاء النشطين في الأحزاب سوف يمهد الطريق للصراعات الفئوية بينهم وعوض الإنتباه إلى المواطن المسكين المسلوب أصلا الفكر والإرادة ندخل في إطار المصالح الحزبية الضيقة على العموم فإخوان جمعية محاربة الأمية وضعوا خطا أحمر لهذا فمن يعمل داخلها لابد أن يكون غير منتمي خصوصا إذا تعلق الأمر بالمكتب المسير أما الأعضاء المنخرطون فيمكن قبولهم تجاوزا، كان هدف الجمعية هي محاربة الأمية الأبجدية والوظيفية لأبناء المدينة المحرومين من ذلك، كانت ميزانيتنا في البداية صفر أول شيء ركز عليه الإخوان هو الحصول على المراكز لمزاولة التعليم للكبار فحصلنا بذلك على الموافقة من طرف النيابة الإقليمية للتعليم وتمكنا من الحصول على خمس مراكز للتعليم الغير النظامي وبذلك نكون قد مهدنا الطريق نحو الأمام. عندما حصلنا على المراكز من طرف نيابة التعليم شرعنا مباشرة في إنشاء خليتين، الخلية الأولى كانت مهمتها البحث عن الدعم المادي والمعنوي للجمعية، والخلية الثانية دورها تعلق بربط الإتصال بالأشخاص المستفيدين من برنامج التعليم الغير النظامي، كان همنا وهدفنا الأساسي الشريحة المنقطعة عن التعليم وخاصة الأطفال فوق سن الثانية عشرة سنة وكذا الكبار من الرجال والنساء الذين لم يرحمهم الزمان والمكان من التعليم الأبجدي أو من تعلم أية حرفة أو مهنة تقيهم على الأقل شرالسؤال. بمجرد حصولنا على بعض المعونات من طرف رجال الخير والمن والعطاء من ميسوري الحال من أهل المدينة ويتعلق الأمر بالحاجيات الدراسية الضرورية من الدفاتر والأقلام وهلم جرى..، بدأنا الإتصال بالمواطنين وركزنا اهتمامنا بالدرجة الأولى على الأحياء الهامشية، جميع الأعضاء والمنخرطين والمعلمين كانوا في الموعد وفي صف واحد لإنجاح العملية. أذكر بعض الطرائف حصلت لنا في الحملة أننا أثنائها اتصلنا ببعض الأشخاص من الرجال القاطننين في هاته الأحياء شرحنا لهم برنامجنا المتعلق بمحو الأمية كنا نجتهد من أجل استمالتهم ونركزعلى قيمة وأهمية التعليم لتحقيق أكبر مشاركة ممكنة، كانت تطرح علينا أسئلة غريبة ليست لها علاقة بالتعليم وإنما بالظروف المعاشية للمواطن المسكين من قبيل الإستفسارات التالية: جزاكم الله خيرا وفرتم لنا الأقسام والأدوات المدرسية هذا جيد ولكن نحن عندنا أفواه مفتوحة وبطون فارغة نريد إشباعها وقالوا لنا إذا استطعتم أن توفروا لنا كل شهر صندوقا من الزيت وصندوقا من الشاي وكيسا من الدقيق يكفينا لشهر فسوف نأتي إليكم صباحا ومساء وليس فقط بعض السويعات في الأسبوع أكثر من ذلك نقبل أياديكم عند القدوم وعند المغادرة. وأحيانا أخرى يخرج الرجل من بيته فيسب ويلعن اليوم الذي ولد فيه، أنذاك نحاول أن نخرج الإبرة بدون دم فهو عنده مشاكل الدنيا نازلة أشتاتا أشتاتا على رأسه ونحن نناقشه حول ضرورة محاربة أميته، مرات عديدة أو قل جلها نحاور فقط النساء أما الرجال فإما داخل البيت لا يريدون صداع الرأس أو في المقاهي يتجاذبون الحديث في ما يعني وما لايعني وللمستور بقية. بدأنا برنامجنا في الموعد المحدد له، كانت مراكز التعليم مخصصة لمحاربة الأمية الأبجدية وكان مقرنا المتواضع مخصص لمحاربة الأمية الوظيفية وركزنا على العنصر النسوي لتعليم بعض الحرف من الطرز و المكرمي و النقش على الزجاج والثوب... وكانت تجربة ناجحة بامتياز رغم ضعف الوسائل وتطوع الأفراد في البداية كان مجانيا رغم ذلك هذا دفع الأعضاء إلى البحث عن مقر آخر يكون مناسبا إلى حد ما لظروف العمل وفعلا تم ذلك، وكانت فرحتنا أكبر عندما حصلنا على الدعم في هذا المجال، أذكر أننا زدنا اهتماما بالمقر من حيث التمويل والتجهيز بحيث في ظرف قصير استطعنا الحصول على مقر في المستوى مقارنة ببعض الأحزاب التي لازالت أجهزتها من كراسي وطاولات يشهد عليها الإستعمار وكأنها جزء من ذاكرتها لا تريد أن تفارقه إنها عقلية التحف الناذرة، حتى أن بعضهم كان يطلب منا المقر لعقد اجماعاته بكامل راحته وحريته لأنه كان يخاف أن تخرب تحفه. توسعت أنشطتنا فلم تبق محصورة فقط في المجال الحضري بل امتدت إلى المجال القروي وكان الأعضاء جزاهم الله خيرا نشطين في هذا المجال وكان ذلك على حساب وقثهم الثمين وأسرهم. من الطرائف التي وقعت لنا لما انطلق البرنامج في اليوم الأول أن حضور العنصر النسوي في المراكز كان حاضرا بقوة علما أننا لم نشاهد فقط إلا ثلاثة رجال قدموا إلينا مرتين أو ثلاثة وبعد ذلك انفطع الخبر اليقين عنهم، سوف يسأل أحدكم أن الرجال لهم مشاغل أخرى ذات أهمية من محاربة أميتهم فقط الأبجدبة دون أن نتحدث عن محاربة الأمية المعلوماتية، حول هذا الموضوع يحكي لنا أحد أعضاء الجمعية المتخصص بالمجال المعلوماتي للجمعية أنه ذهب لأحد الأشخاص ليصلح حاسوبه فلما تفحصه اكتشف أن حاسوبه مصاب بفيروس وقال له أنه سوف يذهب ليقتني مضاد للفيروس الموجود في الحاسوب فلما رجع صديقنا إليه لم بجد الحاسوب في مكانه فسأله باستغراب أين وضعت حاسوبك أجابه ببرائة إنك قلت بأنه مريض بفيروس وأنا خفت أن يصيبنا ويصيب الأطفال لذلك وضعته داخل صناديق في المستودع لكي لا يصيبنا بالعدوى وللمستور بقية. كان عندي قسم نموذجي نسوي مئة بالمئة من أعمار مختلفة، وكأن أخبار الرجال انقطعت أو نسكن في مدينة يقطنها فقط النساء أو أن جلهم تعلموا وليس عندهم مشكل في الأمية ، في القسم كنت تجد الأم مع بناتها أوالجدة مع حفيداتها فسيفساء من أجيال مختلفة وكان عندهم اهتمام غريب بالتعليم. أذكر أني كان عندي قسم في أحد المراكز وكان مكونا من فتيات من أعمار متقاربة وكانت عندهم ساعتين في المساء ابتداء من الساعة الخامسة حتى السابعة، فكانوا يأتوا جماعة عندما يدخلون القسم أحس بدوار في رأسي من جراء استنشاق رائحة غريبة وكنت أتسائل بيني وبين نفسي حول ذلك وأستحيي أن أتحدث معهم في الأمر مباشرة وكانت هذه الرائحة فقط موجودة في هذا القسم، عندما تكررت لمرات ومرات قررت أن أضع حدا للأمر فاستعملت الأسلوب الغير المباشر لهذه الغاية وكنت أطرح عليهم مواضيع تتعلق بالنظافة وأهميتها وقيمتها سواء من الناحية الشرعية أو من الناحية العلمية ومع مرور الوقث كانت صدمتي أكبر من أن أتصور فقد زاد إعجابي بهذا القسم بالخصوص لما اتضح لي أن هؤلاء الفتيات يستيقظون في وقث مبكر من الصباح حوالي الساعة الخامسة ويذهبون عندها إلى العمل وكانوا يشتغلون في شركة الجمبري (معمل اُلْكَمْبَا) طول اليوم وهم في العمل منهمكين وأعلم ويعلم الجميع أن هذا العمل ليس بسهل وإنما جد صعب ورغم قساوة وظروف العمل والمدة الطويلة لتواجدهم فيه فإنهم كانوا مغاربة بكل ما في الكلمة من معنى، أحبهم جميعا وأطلب من الله أن يكونوا بخير وعلى خير، كانت حرقة وحب التعليم موجودة في قلوبهم بعملهم هذا وكدهم وتعبهم أنسوني رائحة الجمبري المنتشرة في القسم ونتائجها علي فأصبحت طيبة زكية، والله أحببت التعليم بفضلهم كانوا أحسن قدوة من أناس كثيرين يسهرون الليالي بدون جدوى ولا يستيقظون إلا في منتصف اليوم وكأنهم يعيشون في أوقاث غير أوقاثنا وللمستور بقية. من الطرائف التي وقعت لي أثناء ممارستي للتدريس في مجال محاربة الأمية أنني كنت أعطي دروس في مركز قرب البيت لايبعد إلا بعشر دقائق مشيا وكان عندي فوج من النساء يتراوح عمرهم ما بين 45 سنة فما فوق، كانت عندي عجوزا يرحمها الله ويفسح قبرها ويعطيها على قدر نيتها الطيبة إن شاء الله، هاته الأخيرة كانت تبلغ من العمر عتيا كانت تأتي إلى المركز مرة في الأسبوع، كنت أخرج من البيت بربع ساعة قبل الثوقيث المحدد للدراسة لكي أصل في الموعد أما تلميذتي العجوز التي كنت أسميها بالمرأة البركة فكانت تخرج بساعة قبل الموعد وتأتي على مهلها إلى أن تصل بسلام إلى المدرسة كنت ألتقي بها في الطريق وأبتسم لهذه المرأة المناضلة التي قولا وفعلا تقدر العلم فهو لا يأتي إليها سهلا بل تضحي من أجل الوصول إليه وكانت رحمها الله تجلس في الطاولة الأولى وتقول لي وهي تبتسم التلميذات المجتهدات يجلسون في الصفوف الأولى وأنا واحدة منهن فكانت تطلب مني أن أساعدها على حفظ بعض الآيات من الذكر الحكيم والله إنها ما زالت ماثلة أمام عيني لأنها فعلا مثال يقتدى به في الصبر والمثابرة وكما يقول الشاعر من أراد العلا سهر الليالي، كنت أتمنى أن يكون عندي أيضا قسما من الرجال وأن يكون من بينهم عجوزا يقدر العلم والمعرفة كما قدرته تلك المرأة المكافحة رحمها الله وللمستور بقية. إلى جانب السيدة العجوزأو المرأة البركة التي كانت تدرس عندي في القسم كانت عندي أيضا امرأة أخرى مناضلة في منتصف الخمسينات كانت عندها همة وعزيمة غريبة في تحدي أبجديتها كانت تعطيني أمثلة كثيرة بالعامية، كنت أعرف أبنائها ماشاء الله كلهم تخرجوا من مدرستها مدرسة الأم الواعية بقيمة العلم والتعلم عينوا في أحسن المناصب بفضلها، كانت تحكي لي حكايتها مع أبنائها عندما كانوا أطفال في صغرهم لم يعلموا قط بأنها لم تتعلم، تذكر أنها إذا أراد ابن لها أن يستظهر لها درس من الدروس فإذا تأتأ هذا الأخير مرتين كانت تطلب منه أن يراجع الدرس بشكل أعمق. تحكي بعض المسفيدات من برنامج محاربة الأمية وهن من المتزوجات أن أزواجهن لم يدرسوا قط وكانوا لا يريدون الإستفادة من التعليم، وحكت لي أحدهن أنها تشتغل طول اليوم وزوجها لا يشتغل ورغم ذلك بعد الإنتهاء من العمل تأتي مباشرة في الموعد لكي تتعلم أما الزوج فطول اليوم في المقاهي يبحث عن حديث الأربعاء. هناك نكثة مغربية تقول أن رجلا كان يطالع جريدة في المقهى فشاهد خبرا وصورة أثارثه فأتى مهرولا إلى أصدقائه فقال لهم لقد وقعت حادثة هذا اليوم في الرباط أخذ بعضهم الجريدة منه لكي يستيقن من الخبر وإذا بالجريدة يقرئها بشكل عكسي وصورة السيارة فوق صفحة الجريدة تظهر له وكأنها منقلبة وللمستور بقية. من محاسن وأفضال جمعية محاربة الأمية إضافة إلى محاربة الأمية الأبجدية والوظيفية أنها أثرث على الروابط الإجتماعية بين أعضائها فخلقت لنا نوعا من الإرتباط المتين فبعدما أن كانت علاقات عابرة تجمعنا أعطت لها دفئا خاصا، فاجتماعاتنا المتواصلة أصبحت تمكننا من فهم عقلية كل واحد منا، حتى أن بعض الأعضاء أصبحوا لا يفارق بعضهم البعض، أظنني أنه إذا كان الهدف أسمى والنية خالصة لا يشوبها مصالح شخصية دنيئة فإن نتيحة ذلك تكون مثمرة وهادفة. لم يقتصر عملنا على ربط علاقات بيننا فقط كمؤطرين بل تعداه إلى المستفدين الذين أعطيناهم الإحساس بأن هذه الجمعية ملكهم وأن أي عمل أو أي نشاط إنما يقومون به من أجل مصلحتهم، وهذا الإحساس هو ما ينقص بعض الجمعيات التي يعتبر بعض مسيريها أنها تدخل في إطار إرثهم التاريخي لاتنزع منهم إلا بالفتنة الداخلية أو بالموت. من الطرائف التي وقعت في الجمعية أن الله عز وجل جمع شمل الشتيتين وألف بين قلبيها وحكمت المحكمة بالقرار النهائي الغير المسموح بالإستئناف والنقض وهو كالتالي عليكم بالزواج لتعم الفرحة للأهل والأحباب وللمستور بقية أقمنا معرضا طول السنة للمستفيدين من الأمية الوظيفية فما يصنع بأيديهم يعرض في المعرض وكان مايباع منه يكون مساهمة من المشجعين لهذا العمل للجمعية من أجل تطوير آليات عملها، أذكر أننا قررنا خلق يوم احتفالي في آخر السنة كعربون المحبة لهؤلاء المناضلين الذين ضحوا بكل شيء على حساب وقثهم وراحتهم وكذا تحفيزهم من أجل الإستمرار، لن أنسى ذلك الإحتفال القيم الذي أقمناه في دار الثقافة حيث دعونا كل من ساهم من قريب أو بعيد ولو بالكلمة الطيبة للحضور ووزعت من خلالها الجوائز والشهادات على المتفوقين، كل من توصل بالدعوة حضر إلا ممثلي الإقليم سواء من المجلس البلدي أو الإقليمي لم يحضروا كانوا مشغولين في أمور أخرى ليس لها علاقة بمحا ربة الأمية لأن هذه الأخيرة ليس لها مردود أو دخل يدخل في جيوبهم المهترئة أصلا على العموم أصحاب السلطة جزاهم الله خيرا لم ينسونا مع ذلك فأرسلوا أشخاصا من طبيعة أخرى هدفهم ليس دعم الأمية الأبجدية أو الوظيفية بل التجسس على الآخرين وتْبَرْكِيكْ بهم وكتابة التقارير والله يحفظ كل واحد منا منهم وللمستور بقيية. عندما حصلنا على الدعم في مجال محاربة الأمية من طرف وزارة التشغيل وزع المكتب المسير هذا الميزانية حسب البرنامج المتبع من طرفه وكان معنا أناذاك مسؤولا ماليا كنت أقول له مول شكارة في قمة الإخلاص والدقة كان لايعطي فلسا واحدا إلا ويتابعه في راحلته وترحاله تمنيت لو كان أصحاب الشكارات المأمورين بالصرف أن يكونوا مثله قولا وفعلا. من المضحك في الأمر أنه أثناء مناقشة المجلس المسير للحساب السنوي للجمعية صندوقها كان يتوفر على فائض لم أسمع أبدا مؤسسة أوهيئة عمومية استطاعت أن تحقق فائضا في الميزانية بل نسمع العكس دائما هذه الكلمة التي صمت آذانينا بها عجز ثم عجز وفي الأخير دين... المهم بعد حصول الفائض بعث التقرير المالي مع البرنامج المزمع القيام به في السنة المقبلة وفقا لهذا الفائض إلى الرباط فماذا كان رد إخواننا هناك ردوا إلينا الفائض والسبب أنكم لم تبذروه بمعنى آخر كان علينا أن نوزعه فيما لايعني لكي نتمتع بصك الغفران من طرفهم. عوض أن تشكر على خدماتك ومجهوداتك على التوزيع العادل للثرواث تسحب منك هكذا بكل بساطة وتترك بدون غطاء يقيك شر البرد والصقيع وللمستور بقية. انتهت السنة الدراسية بالنسبة للكبار في مجال محاربة الأمية وتوقفت لفترة قصيرة بسبب العطلة الصيفية والحمدلله كانت مردودية السنة ممتازة سواء في مجال التعليم الأبجدي أو في مجال الوظيفي أي الحرف، وهذه الحصيلة لم تأتي من فراغ وإنما بفضل المجهودات الجبارة للعاملين في هذا المجال، ولكن هذا العمل سوف يهتز بزلزال عنيف بمجرد انسحاب بعض الأعضاء نظرا لظروفهم الخاصة والإستثنائية حيث تم تعويضهم بأشخاص كان لهم انتماء حزبي وبالتالي كان ثأثير ذلك على نشاط الجمعية بين، وكانت الطامة الكبرى عندما حاول بعضهم زج الجمعية في الإنتخابات المحلية ومحاولة إمالة المستفيدين من الجمعية للتصويت لصالحهم غير أنه من حسن الحظ وقف الأعضاء الغير المنتمين سدا منيعا لذلك، المشكل الموجود في بلداننا هو تدخل اليد القدرة التي تبحث عن الفتنة والتفرقة وتحلو لها الصيد في الماء العكر وقانا الله منها ومن أشرارها آمين .