بمناسبة انتشار وباء كورونا في كل الاتجاهات والبلدان بدون جواز مرور ، فبات الفضاء الأزرق مسرحا لعرض بعض الكتابات والتسجيلات المرئية والصوتية تدور حول جائحة كورونا . هذا الوباء العالمي الذي اجتاح معظم بلدان العالم ، فأخذ بعض الجهلاء المقنعين هذه المناسبة الأليمة من أجل إسداء النصح والإرشادات وطرائق العلاج ووسائل الوقاية بنغمة واحدة ، وذلك بالتطاول على عمل واختصاص المعنيين بالأمر والمهتمين بهذا الوباء المؤلم والمفزع . تراهم يمارسون الثرثرة المملة ، و التعالم العشوائي ، وليس لهم أساس ثقافي ، أو دراسة علمية تؤهلهم لممارسة ذلك بكل شفافية ومصداقية . هؤلاء الحاملون لشهادة الجهل المقنع ، وعلم بلا ثقافة ، وجهل بلا علم ، ينشرون أخبارا وأنباء ليست صادرة عن الجهات والمصالح المسؤولة والمؤهلة لنشر المعلومات والنصائح والإرشادات وطرائق الوقاية والحيطة والحذر التي تهم ذلك الوباء . فهم لصوص العلم والمعرفة فهم على طريقة الفاسقين ( إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا … ) ، فعليهم تجنب الخوض فيما لا يعنيهم لا من بعيد ولا من قريب ، حيث أنهم يعتقدون أن لهم من يسمع قولهم وكلامهم ، فعليهم أن يعلموا أنهم كاذبون ومنافقون ، فهم صادقون في كذبهم ، ومخلصون في نفاقهم . فعلى الجميع أن يبتعدوا ويعرضوا عن أقوال وأحاديث الجاهلين ، وأن يعملوا بكل جدية وممارسة يومية بإرشادات وتوجيهات وتعليمات الجهات المختصة والمسؤولة التي تنشر وتذاع بواسطة جميع وسائل الاتصال السمعي والبصري والمكتوب ، والالتزام بكل ذلك وخاصة الحجر الصحي والمكوث بالمنازل والنظافة الدائمة واحترام المسافة الصحية ، وذلك حفاظة على سلامة وصحة الجميع ، وتفاديا من الإصابة بذلك الوباء ، ومن أجل الحد من انتشار فيروس كورونا والقضاء عليه . الوقاية خير من العلاج ، فما علينا إلا التمسك بالدعاء والصبر ، و ( إن الله مع الصابرين ) .