تواصلت صباح الأحد 18 نونبر 2018 بدار الثقافة محمد الخمار الكنوني / القصر الكبير فعاليات الملتقى الأول الجهوي للتربية الدامجة ، والمنظم من طرف جمعية أمل الأطفال ذوي صعوبات في التعلم ، بشراكة مع المديرية الاقليمية للتربية والتكوين بالعرائش، وتعاون مع الجامعة للجميع ، ومنتدى اوبيدوم للاعلام . برنامج اليوم الثالث تضمن الاطلاع على تجربتي الأكاديميتين الجهويتين للتربية والتكوين بكل من : طنجةتطوانالحسيمة ، والرباطسلاالقنيطرة ، وكذا تجربة كل من المديرية الاقليمية للتربية الوطنية بالعرائش ، وجمعية أمل الأطفال ذوي صعوبات في التعلم . * الاستاذ حدو ميكل نيابة عن ممثل الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين طنجةتطوانالحسيمة ، أبرز في مداخلته المحددات الأساسية الراعية والمهتمة بالإعاقة كدستور المملكة خاصة في فقرته 34 ، والاتفاقيات الدولية ، والقانون الاطار ، والميثاق الوطني للتربية والتكوين ، والرؤية الإستراتيجية ، إلى جانب الدوريات المشتركة ، وترسانة المذكرات الوزارية …كل ذلك من أجل تصحيح التمثلات السلبية حول الإعاقة . الاستاذ حدو ميكل قدم معطيات رقمية لعمل اكاديمية طنجةتطوانالحسيمة في هذا الشأن ، إذ بلغ عدد الحالات التي تم إحصاؤها : 2368، كما أن الاكاديمية نظمت دورات تكوينية ولقاءات ، وعمليات تدقيق الإحصاء ، وتتبع عملية تسجيل المتعلمين الجدد . لقد سعت الاكاديمية إلى تنزيل ما ورد بالمذكرات الرسمية على أرض الواقع كتحسين شروط الاستقبال ، وتشكيل مجموعات العمل المجالية ، وتعبئة الشركاء وتقوية القدرات ، وتوفير الوسائل الديداكتيكية الخاصة بالفئة المستهدفة ، وتكوين الموارد البشرية . * المداخلة الثانية كانت لمنسق جهة اكاديمية الرباطسلاالقنيطرة في مجال الدمج المدرسي للتلاميذ في وضعية إعاقة الاستاذ محمد السامي بحيث أوضح المنطلقات والأسس المعتمدة كدستور2011 في الفصل 34منه،والميثاق الوطني للتربية والتكوين (الدعامة 14) و الرؤية الاستراتيجية 2015- 2030 ( الرافعة الرابعة ) ثم المخطط التنفيذي للبرنامج الحكومي قطاع التربية الوطنية و الاتفاقيات الدولية المصادق عليها ، والمواثيق الدولية ذات الصلة. وعن استراتيجية الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة الرباطسلاالقنيطرة اشار « السامي » الى انها تعتمد: 1- الكم، للرفع من أعداد التلاميذ المسجلين بالمؤسسات التعليمية عبر : – أقسام الدمج المدرسي – الفصول العادية بإدماج التلاميذ المعاقين كل ذلك لإنهاء وضعية الاقصاء والتمييز والتهميش، 2 – الكيف : لتحسين جودة الخدمات التربويىة المقدمة ، وتوفير المستلزمات الكفيلة بضمان الإنصاف وتحقيق تكافؤ الفرص. ولتحقيق ذلك تتبنى الاكاديمية منهجية ترتكز على : أ – المستوى الإداري بإحداث خلية جهوية للدمج المدرسي للتلاميذ وذلك منذ سنة 2004، وتشكيل فريق جهوي مكون من أعضاء الخلية ، وحث المديرين والاساتذة والمفتشين على استقطاب وتسجيل المستهدفين ، وتكييف وتيسير الحياة المدرسية ،و تكييف المراقبة المستمرة والامتحانات المحلية والاشهادية ، والترخيص لمرافقات الحياة المدرسية ،وتتبع تمدرس التلاميذ في وضعية اعاقة من طرف المفتشين ،وإشراكهم في مختلف الانشطة الموازية المنظمة بالمؤسسات التعليمية . ب – المستوى التربوي : بتتبع التمدرس ، مواكبة وتأطير الموارد البشرية ، تتبع وتكييف المراقبة الاشهادية ، محاربة التمثلات السيئة ، تتبع بعض التلاميذ من خلال المشاريع التربوية ، تقوية قدرات الاطر التربوية والإدارية. الشق الأخير من مداخلة الأستاذ محمد السامي تضمن معطيات حول الدمج المد سي بجهة الرباطسلاالقنيطرة بحيث بلغ عدد المستهدفين في وضعية إعاقة 3956 تلميذ (ة ) موزعين على أقسام التربية الدامجة( 1125)و المدمجون باقسام عادية (2831 ) وحسب الاسلاك. : ابتدائي( 2227) إعدادي( 353) تأهيلي ( 251) . وانتقل الاستاذ محمد السامي لتبيان التوزيع حسب المؤسسات التعليمية (74 ) وحسب الاقسام المدمجة ( 124 ) وعدد الجمعيات الشريكة ( 44)، وعدد المربيات ( 124 ) . وختم بتطور اعداد الناجحين من الفئة المستهدفة حسب الجدول التالي : * ومن أجل إبراز تجربة مديرية العرائش للتربية الوطنية تحدث الأستاذ حدو ميكل عن ذلك انطلاقا من اشكالية الاسم ، وتجاوز التمثلات الخاطئة ، وعمل المديرية على تنزيل الحقوق والانفتاح على تجارب المجتمع المدني انطلاقا من المرجعيات الاساسبة التي تلح على إيجاد مقعد دراسي لكل حالة. إن المديرية عملت على تتبع جميع العمليات بتنزيل جميع المذكرات والمراسلات والتنسيق مع الجمعيات خاصة جمعية أمل الاطفال ذوي صعوبات في التعلم إذ تم استهداف تسعة أحواض مدرسية من أجل إذكاء الوعي بتنظيم لقاءات تحسيسية في أوساط المؤسسات التعليمية وشركائها ، ثم الانطلاق نحو الإحصاء وتشخيص الحالات ( 300، صعوبات في التعلم) تم الكشف عنها من طرف أطر طبية وشبه طبية ، بهدف تكييف الامتحانات وهو ما أسفر عن نتائج باهرة . الأستاذ مصطفى بنيعيش رئيس جمعية امل الاطفال ذوي صعوبات في التعلم تمحور تدخله حول تجربة جمعيته منذ انطلاق عملها من مجرد فكرة، ومحاولة اقناع المؤسسات والافراد بجدوى الترافع على شريحة ذوي صعوبات في التعلم واعتبارهم بخصوصية معينة وجب تناولها من زاوية منفردة ، ولأجل ذلك عقدت لقاءات تواصلية تحسيسية على صعيد الاقليم شارك فيها الاداريون والتربويون وشركاء المؤسسة مع استدعاء خبراء ومختصين. وبعد ذلك انتقل عمل الجمعية من التحسيس الى العمل الميداني الاجرائي بإحصاء الحالات ثم عرضها على طاقم طبي وشبه طبي خلص الى التشخيص بهدف استفادة الحالات من تكييف الامتحانات. ان عمل الجمعية لن يتوقف ما دام التسجيل بالمؤسسات التعليمية مستمرا ، لذلك دعا الاستاذ بنيعيش الى تكاثف الجهود وتحديد المرامي والغايات .