تحت شعار " التحسيس بصعوبات التعلم رافعة أساسية لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص " نظمت جمعية أمل للأطفال ذوي صعوبات في التعلم بالقصر الكبير بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني بالعرائش. صبيحة يوم الجمعة 09 دجنبر 2016 بالثانوية التأهيلية المحمدية بالقصر الكبير، دورة تكوينية في موضوع "اضطرابات التعلم و انعكاساتها " لفائدة مدراء المؤسسات التعليمية و ممثلي الأطر التربوية و جمعيات الأمهات و الآباء. اللقاء التحسيسي، استهل بكلمة الأستاذ حدو ميكل ممثل المديرية الاقليمية، رحب من خلالها بالحضور في اللقاء الثاني ضمن سلسلة اللقاءات التحسيسية التي تسلط الضوء على شريحة مهمة من الأطفال ذوي صعوبات في التعلم و التي تعاني في صمت و معها الأسرة و الأطر التربوية و الإدارية، و تسعى الجمعية المنظمة بشراكة مع المديرية الاقليمية الى تدليل الصعوبات التي تعترض الأطر الإدارية والتربوية في تعاملها مع هذه الفئة و تسهيل التعامل معها لمنحها فرصة للتكوين الأكاديمي ومتابعة مسارها التعليمي اسوة بباقي التلاميذ ، مختتما مداخلته بعرض احصائيات حول الأطفال من ذوي صعوبات التعلم بالأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة طنجةتطوانالحسيمة و التي يصل مجموعها حوالي 4223 حالة على اختلاف انواعها ،يوجد أغلبها في السلك الابتدائي. الجمعية المنظمة قدمت عرضا حول "صعوبات التعلم وانعكاساتها" قدمه عضو الجمعية الاستاذ مصطفى بنيعش عرف من خلاله بمفهوم صعوبات التعلم ، والتي تنقسم الى نوعين: صعوبات التعلم النمائية ( الانتباه ،الادراك ،الذاكرة ) و صعوبات التعلم الاكاديمية ( صعوبات في القراءة و الكتابة و الرياضيات ) مستشهدا بأمثلة عن كل نوع منها، ليتطرق الى الوسائل المساعدة على تشخيص صعوبات التعلم و في مقدمتها الملاحظة و السجلات المدرسية و الإختبارات التشخيصية التي يقوم بها الاطر التربوية ، مختتما عرضه بإبراز انعكاسات صعوبات التعلم على مجموعة من المستويات منها الاجتماعي و الحركي. تخلل المداخلتين عرض مقتطفات من فيلم " لحظات لن انستها من حياتي " سلط الضوء على معاناة طفل من ذوي صعوبات في التعلم وكيفية التعامل مع مثل هذه الحالات ومساعدتها على الاندماج في المجتمع.و انتهى اللقاء التحسيسي بفتح باب المناقشة للإجابة على تساؤلات الحضور ، و توزيع مطويات تتضمن توصيات للتعامل مع هذه الشريحة من التلاميذ.