استقبلنا نحن الاف الطلبة المغاربة باسبانيا حزمة الإصلاحات التي جاءت بها الحكومة الإسبانية الجديدة برئاسة ماريانو راخوي بكل إستياء و غضب.حيث شكل نشر ''الظهير بمثابة قانون''14/2012في الجريدة الرسمية صدمة لنا.حيث يشير في فصل من فصوله،أنه،على الطلبة القادمين من خارج الإتحاد الأوروبي أو من دول لا تربطها اتفاقية تعاون جامعي مع اسبانيا (حالة المغرب)،عليهم دفع 100 في 100 من تكاليف التسجيل بدل 10 في 100 المعمول بها قبل اصدار هذا القانون. ما يعني الإنتقال من دفع 900 يورو كرسوم التسجيل عن كل سنة دراسية إلى دفع 6000 يورو إذا تم تطبيق القانون الجديد،و هذا ما نعجز عن دفعه و أغلبنا من عائلات متوسطة الدخل،كما سيمنع المئات من المغاربة الذين يقدمون سنويا لمتابعة دراستهم الجامعية في الكليات الإسبانية. وفي حملاتنا التنديدية بهذا القانون،قمنا بطرق جميع الأبواب للتعريف بالضرر الجسيم الذي سيلحق بنا من جراء تطبيق هذا القانون التمييزي،قمنا بفتح عدة صفحات على الشبكة الإجتماعية الفيسبوك لتحسيس كل الجهات بخطورة موقفنا.كما نناضل بتنسيق مع باقي الطلبة الإسبان لكي لا يطبق هذا القانون،و الذي يعني و للأسف ضياع مجهودنا و تضحيات عائلاتنا لسنوات، بل و ضياع مستقبلنا بأكمله لا قدر الله. و لهذا نطلب من الحكومة المغربية أن تتدخل لدى نظيرتها الإسبانية لحل هذه المشكلة العويصة التي تهدد مستقبل الالاف من الطلبة المغاربة،خصوصا وأنها تزامنت مع فترة نهاية السنة الدراسية،مما جعل من التحضير للإمتحانات مسألة ثانوية في ظل ما بات يعيشه المشهد الطلابي المغربي من قلق،و ذلك ب: التوصل إلى إتفاقية بين المغرب و إسبانيا على مستوى التعليم العالي(لأن رفع رسوم التسجيل يستثني الطلبة المنحدرين من دول لها إتفاقية جامعي مع إسبانيا) مستفدين من المكانة المتقدمة التي يمتاز بها المغرب مع الإتحاد الأروبي و علاقته الإستراتيجية معا الجارة الشمالية. إعطاء الطلبة المغاربة الحق في المنح الدراسية،لكوننا لا نستفيد من أيةمنها لا من المغرب و لا إسبانيا. و في الأخير،و نظرا للتزايد المستمر لعددنا في الخارج،و معه مشاكلنا،و تطلعنا لمغرب يتغير و يتقدم،وجب التفكير الفعلي و الجدي و المستعجل في وضع هيأةعليا لشؤون الطلبة المغاربة بالخارج للإستماع إليهم و الإهتمام بوضعيتهم والوقوف بجانبهم كلما استلزم الأمر ذلك. يوجد أكثر من 1200 طالب مغربي بإشبيلية فقط،و العدد على مستوى إسبانيا أكثر من 6000 طالب مغربي حسب تقديرات الجمعيات الطلابية. *طالب قصراوي بإسبانيا وعضو في جمعية الزرقالي للطلبة المغاربة بإشبيلية. شروط التعليقات الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن وجهات نظر أصحابها وليس عن رأي ksar24.com