نظم الطلبة المغاربة بعدد من الجامعات الإسبانية وقفات احتجاجية ضد قرار حكومة اليميني ماريانو راخوي حرمانهم من الامتياز الذي كانوا يتمتعون به إلى جانب نظرائهم الأوروبيين، ومضاعفة كلفة الدراسة لعشر مرات، حيث أصبح الطالب المغربي ملزما بأداء مبلغ التسجيل للدراسة في الجامعات الإسبانية كاملا، بدلا من نسبة 10 في المائة التي يؤديها الطلبة المغاربة إسوة بزملائهم الإسبان والمتحدرين من بلدان الاتحاد الأوروبي. كما نظمت منظمة «حركة الفعل الطلابي بإسبانيا»، المعروفة اختصارا ب(MAE)، وقفات احتجاجية تضامنا مع الطلبة المغاربة، وللمطالبة أيضا بإلغاء زيادة بسيطة، بالمقارنة مع التي فُرضت على الطلبة المغاربة، تمت إضافتها إلى واجب تسجيل الطلبة الإسبان والأوروبيين وغيرهم ممن تربط بلدانهم اتفاقيات في مجال التعليم العالي مع إسبانيا. وكانت الجريدة الرسمية الإسبانية قد أصدرت، مؤخرا، قانونا ينص على أن الطلبة القادمين من خارج بلدان الاتحاد الأوروبي أو من دول لا تربطها اتفاقيات تعاون جامعي مع إسبانيا (وهي حالة المغرب) عليهم دفع 100 في المائة من تكاليف التسجيل، بدلا من 10 في المائة المعمول بها قبل نشر هذا القانون. وجاء في بيان صادر عن الطلبة المغاربة في إشبيلية برشلونة، توصلت «المساء» بنسخة منه، أن الطالب المغربي في إسبانيا سيكون، بموجب هذا القانون، ملزما «بالمرور من 900 أورو، وهي كلفة التسجيل الحالية، عن كل سنة دراسية، إلى 6000 أورو، إذا تم تطبيق القانون الجديد، وهو ما نعجز عن دفعه وأغلبنا ينحدر من عائلات متوسطة الدخل». وفي اتصال له مع «المساء»، أكد أنس بن تاويت، الناطق الرسمي باسم جمعية الزرقالي للطلبة المغاربة بإشبيلية، أن «الطلبة المغاربة في كل الجامعات الإسبانية اتصلوا بالمسؤولين عن الجامعات التي يدرسون بها، كما اتصلوا بالسفير المغربي في مدريد لإطلاعه على خطورة هذا القانون الذي من شأن تطبيقه أن يقضي على مستقبلهم الدراسي»، وأضاف بن تاويت أن «السفير المغربي تفهم الأمر ووعد الطلبة بالتدخل لدى وزارة الخارجية والتعليم العالي لإيجاد حل لهذا المشكل». ويطالب الطلبة المغاربة في إسبانيا حكومة بنكيران ب«التوصل إلى اتفاقية بين المغرب وإسبانيا على مستوى التعليم العالي، لأن رفع تكاليف التسجيل يستثني الطلبة المتحدرين من دول لها اتفاقية تعاون جامعي مع إسبانيا، ويجعلهم يستفيدون من الوضع المتقدم مع الاتحاد الأوروبي ومن العلاقات الاستراتيجية مع الجارة الشمالية».