قررت اسبانيا رفع رسوم تسجيل الطلبة الأجانب بمختلف جامعاتها، ضمن خطة التقشف التي تنهجها حكومة ماريانو راخوي لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلد. وحذّر نواب برلمانيون مغاربة من تأثُّر الطلبة المغاربة باسبانيا بالزيادة التي قررتها الحكومة الاسبانية في رسوم تسجيل الطلبة، والتي سيؤدون بموجبها مبالغ مالية ستصل إلى حوالي 9000 يورو (حوالي 90 ألف درهم) خلال السنة المقبلة، بعدما كانوا يؤدون رسوما لا تتجاوز 1500 يورو. وخلّف القرار المشار إليه حالة ارتباك ودهشة في صفوف الطلبة المغاربة باسبانيا كما على عائلاتهم، التي بالكاد تستطيع توفير رسوم التسجيل المعمول بها حاليا، وقالت طالبة مغربية بإحدى الجامعات الاسبانية، إن تطبيق قانون رفع رسوم التسجيل يعني لها حكما بالرحيل إلى دولة أوروبية أخرى لمواصلة دراستها. وزاد من دهشة الطلبة المغاربة بالجارة الشمالية كما يُوضح نائب برلماني، سكوت وزارة الشؤون الخارجية المغربية وكذا سفارة المملكة بمدريد، وعدم تدخلهما لدى حكومة راخوي ولدى الأحزاب الاسبانية للنظر في إمكانية مراجعة قرار رفع رسوم تسجيل الطلبة الأجانب الذين يبلغ عددهم حوالي 44 ألف طالب ينتمون إلى دول غير أوروبية منهم حوالي 3000 طالب مغربي. وتساءل النائب البرلماني المذكور عن صدق حديث اسبانيا عن تمتين العلاقات الثقافية مع المغرب وهي تُقرر رفع رسوم تسجيل الطلبة، علما أنهم يُعتبرون جسر تواصل مهم، يوضح المتحدث نفسه، مُلفتا الانتباه إلى ما قال عنه مشكلا حيويا آخر يواجه الطلبة المغاربة باسبانيا وهو تجديد بطاقة الإقامة، التي تمر عبر إجراءات وُصفت بالمجحفة.