لم أعد أحزن حين تغتالني مشانق الغيوم في رائحة الموت المنبعثة من ذاكرة الطفولة من هياكل القبور تحت عشب المطر تحت صبيب الماء في زمهرير الشتاء تحت رحيل الغروب يطوي الأطياف ثم يسافر بعيدا في أشلاء النشيد ولحن الأجساد المترعة بالصفصاف والصنوبر والسرووالكافور تحت رقصات شمس الصباح تشرب -عميقا-من سكون النهر ترشف الخلود من غور الأنسال في الطين فتثمل العيون من التلاشي من السفر في الروضة وحده الموت يرقص في تخوم السحاب يعانق الأشباح يخبط في الأفياء والظلال فيقطف الأوراق متناثرة صفراء في مهب الريح.