تسود حالة من الخوف الشديد بين قاطني بعض مناطق "دوار زوبيدة" و"اولاد حميد" بمدينة القصر الكبير خشية أن تشملهم عمليات الهدم التي تستهدف المساكن العشوائية، وتعززت مخاوف السكان بعد أن عرفت المديرية الإقليمية للأمن الوطني بالعرائش تعزيزات مهمة من قوات التدخل السريع خلال اليومين الماضيين، وسط حديث عن كون هذه التعزيزات قد جلبت لتأمن عمليات الهدم. وكانت منطقة بلاد زبيدة قد عرفت منذ فبراير من سنة 2011 ارتفاعا كبيرا في وتيرة البناء العشوائي وصلت إلى أوجها قبيل الانتخابات البرلمانية الماضية، لينتج عن هذا الأمر بناء أحياء عشوائية كاملة بعضها على أراضي تم الترامي عليها.وتحوم شكوك حول تورط أحد البرلمانيين الناجحين خلال الانتخابات الماضية في تشجيع عمليات البناء غير القانوني تلك، بعد أن أطلق وعودا قبل وخلال الحملة الانتخابية بحماية المساكن العشوائية من الهدم وبتزويدها بالماء والكهرباء إن هو فاز بالمقعد البرلماني. يذكر أن مدينة القصر الكبير قد عرفت يوم الثلاثاء 31 يناير 2012 هدم مساكن عشوائية في أحياء "بلاد بتية" و"بلاد الشية"، الأمر الذي أدى إلى نشوب مواجهات بين السكان والقوات العمومية