حجت فئات عريضة من مواطني مدينة القصر الكبير يوم 25 أبريل على الساعة الواحدة زوالا ، الى باب المستشفى المدني للمدينة ، اسنجابة لنداء حركة 20 فبراير الشبابية . ارتفعت هتافات الجميع منددة بالوضع الصحي المزري الذي يشهده هذا المستشفى الحكومي الذي لم يتبق منه الا الاسم، دون الخدمات الانسانية التي يتطلبها لاسعاف المواطنين من المرضى الذين يقصدون المركز لسبب أو لآخر . *مجازر مجازر .. من طنجة لأكادير * ، هذا عيب هذا عار ...القصر الكبير في خطر * ، * لاصحة لا تنمية ... القصر الكبير منسية * ، هي أبرز الشعارات التي رددها المتجمهرون قبل أن يفسح المجال تلقائيا ، لأخذ يعض الشهادات الحية و الصور الواقعية لحالات اجتماعية ، ضاقت ذرعا من سوء المعاملة و التطبيب على يد مسؤولي هذا المركز الصحي اللامسؤول . مواطنون من نواحي مدينة القصر الكبير و آخرون ينتمون الى الوسط الحضري ، تقدموا وسط الحشود يحكون بتأثر ووجع أحداثا تعرضوا لها ابان مرافقتهم لذويهم للاستشفاء بالمستشفى المدني للقصر الكبير ، ومواطنون عبروا عن اهمال طبي طالهم فساهم في تراجع صحتهم وتدهورها . الرشوة ، و المتاجرة بحياة الناس ، و التملص من المسؤولية اتجاه المواطنين ، و الزبونية و المحسوبية ، و المعاملة اللانسانية الخشنة ، والاهمال ، كانت أهم النقط التي ارتكزت عليها شهادات جل المواطنين و أشارت اليها بالأصابع ، ولعلها الحقيقة التي لم تعد تخفى على أي كان في ربوع المملكة . شباب 20 فبراير ، وهم ينظمون هذه الوقفة الاحتجاجية ، ولجوا ساحة المستشفى المدني و أقاموا به اعتصاما سلميا وحضاريا ، كان الغرض منه الضغط على ادارة المستشفى لتسليمهم تقريرا طبيا عن حالة رفيقهم في درب النضال * زكرياء الساحلي * ، والذي تعرض لحادث قطار اضطر معه الأطباء الى بتر رجليه اليمنى و اليسرى معا ، لكونه لم يتلق الاسعافات الأولية اللازمة فور وقوع الحادث ، وبالفعل تمكنوا من الحصول عليه فغادروا بشكل سلمي هذا المستشفى ، وان كان هذا التقرير لم يرض قناعاتهم ووعدوا بمواصلة النضال ، الى حين حصولهم على تقرير طبي مفصل واقليمي لا محلي فقط ، للوقوف بجدية على المسؤول الحقيقي الذي كان وراء تدني المستوى الصحي لزميلهم زكرياء الساحلي ، ومن ثم السبب المباشر الذي كان وراء بتر رجليه..