تلقى اتحاد الأدباء والكتاب والمثقفين في العالم العربي، نبأ الفاجعة التي ألمت مناضلي ومناضلات المغرب، إثر الحادثة التي تعرض لها المناضل الحقوقي الشاب زكرياء الساحلي، خريج كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، ونائب رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ورئيس الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، الذي كان مشاركاً في معركتها الوطنية التي تخوضها بالرباط، لتحقيق المطالب العادلة والمشروعة المتمثلة في الحق في الشغل. أثناء عودته إلى مدينة القصر الكبير من أجل الالتحاق بمسيرة 20 فبراير، يوم 24 أبريل، تعرض لحادثة مأساوية بالقطار الذي كان يقلّه ، نتيجة انعدام شروط السلامة بمحطة القطار، كما في باقي المدن المغربية. إضافة إلى الإهمال الإجرامي الخطير الذي تعرض له المناضل زكرياء الساحلي أثناء الحادث، ب"المستشفى المدني بالقصر الكبير"، و"مستشفى للامريم بالعرائش"، حين تم إرساله إلى المستشفى الأخير، بدل إرساله الى مدينة الرباط مباشرة، وعدم تقديم الإسعافات الضرورية اللازمة بالمستشفى المدني بالعرائش، كما تم تسجيل عدم وجود أطباء المداومة عند وصوله إلى المستشفى بالعرائش، حيث لم تقدم له بتاتا أية إسعافات، فظل ينزف لمدة 8 ساعات قبل حضور طبيب غير طبيب المداومة لنقله إلى مدينة الرباط على الساعة 11:30صباحا، والأخطر من ذلك غياب أي ممرض مصاحب له، ولا أدنى تجهيزات الإسعافات الأولية، كما تم ارساله في سيارة الإسعاف لاتتوفر على أبسط شروط التجهيز، ما أدى الى تدهور وضعيته الصحية، وضياع فرصة إنقاذه في الوقت المناسب. وبهذا كله كنا سنتجنب بتر رجلي المناضل الحقوقي الشاب، والجروح الخطيرة التي تلقاها في رأسه، وهو ما كشف حقيقة السياسة الممنهجة لرموز الفساد الاجتماعي والصحي، والإعلامي، والثقافي، والتربوي، ضد الكادحين بهذا البلد، خاصة المناضلين منهم، والشباب.. إن اتحاد الأدباء والكتاب والمثقفين في العالم العربي، يعبر عن تضامنه المطلق مع الأخ زكرياء الساحلي، وكل مكونات أسرته التي أفجعها الخبر، ويعلن للرأي العام العربي مايلي: • إدانته الشديدة والقوية لتعامل مستشفيي القصر الكبير والعرائش المغربيين مع الأخ زكرياء الساحلي، الذي أدى إلى بتر رجلي المناضل. • إدانته الشديدة لبركة إحدى الصحف المغربية لوقائع الوقفة التضامنية للمناضلين مع الأخ زكرياء الساحلي بمدينة القصر الكبير أمام المستشفى المدني بالمدينة. • مطالبته السلطات المغربية، بفتح تحقيق عاجل ونزيه في الحادثة التي تعرض لها عضونا. • مطالبته السلطات المغربية، التعويض المادي والرمزي العاجلين للأخ زكرياء الساحلي. • دعمه للحركات التضامنية التي أطلقها المناضلون والمثقفون بالمغرب مع الأخ زكرياء، خاصة المناضلين بالفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذين فتحوا أخيرا حسابا بنكياً تحت رقم 4591366 R لدعم الأخ زكرياء . • مطالبته للمسؤولين بالمغرب، بتشغيل فوري للأخ زكرياء الساحلي، بما يناسب مع مؤهلاته العلمية، ووضعه الخاص. • ووقوفه مع مناضلي الاتحاد في محنهم، التي يمرون بها، والتي يعانون من خلالها من بطش الأيادي الآثمة، بكل الوسائل المتاحة عن المكتب المركزي.