يتجه علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، نحو عقد ندوة صحافية في غضون الأيام القليلة المقبلة لتسليط الضوء على المشاركة المغربية المخيبة للآمال خلال النسخة الحالية من كأس أمم إفريقيا التي تحتضنها مناصفة كل من الغابون وغينيا الاستوائية. وكشف مصدر مسؤول في الجامعة عقب نهاية اللقاء الدراسي الذي نظم حول موضوع « الرياضة المغربية : واقع وآفاق» أن رئيس الجامعة بصدد انتظار مرور ما أسماه ب» الزوبعة» بعد نكسة الغابون حتى تهدأ الأجواء لعقد الندوة الصحافية بغية ضمان تشخيص أسباب الإخفاق بكل موضوعية بعيدا عن العاطفة والتعصب، على حد قول المصدر نفسه. وفي سياق متصل، كشف المصدر ذاته أن الانفلاتات التي أماطت «المساء» اللثام عنها بتجمع ماربيا الإعدادي بعد خروج لاعبين للسهر ليلا صحيحة، موضحا أن الأمر يتعلق بلاعبين قال إنهما عادا إلى الفندق في حدود الساعة الثانية صباحا. واستبعد المصدر ذاته إمكانية متابعة اللاعبين بسبب إقدامهما على السهر في خضم الاستعداد لمنافسة من حجم الكأس القارية معللا ذلك بقوله» لقد عاينا عن كثب ما كان يقوم به اللاعبون التونسيون في ليبروفيل ومع ذلك كانوا أوفر حظا منا، وعليه فلا يجب تضخيم الموضوع». وفي سياق آخر، نفى مصدرنا تقديم الدكتور عبد الرزاق هيفتي، طبيب المنتخب الوطني، لتقرير بخصوص الانفلاتات التي شهدها كل من المعسكر الإعدادي للمنتخب بماربيا جنوبإسبانيا وكذا بليبروفيل الغابونية، التي احتضنت مقر إقامة الوفد المغربي، مبرزا في السياق ذاته أن الناخب الوطني، البلجيكي ايريك غيريتس، قدم لرئيس الجامعة تقريرا مفصلا عما وقع، في الوقت الذي ينكب فيه رئيس الوفد المغربي، كريم عالم، على إعداد تقريره الذي قال إنه من المرتقب أن يقدمه خلال الأيام المقبلة. وفي موضوع ذي صلة، كشف رئيس الجامعة أن العناصر الوطنية ستباشر التحضير لمباراة بوركينافاصو الودية باستشراف للمستقبل لتحقيق نتائج أفضل تأتي وفق ما تنتظره الجماهير المغربية، مبرزا في معرض إجابته عن سؤال لفريق العدالة والتنمية بخصوص نيته في مغادرة الجامعة بعد نكسة تونس أنه سيغادر حينما يحين وقت الرحيل. اللقاء ذاته لم يستثن التطرق إلى موضوع تكلف الجامعة بكلب غيريتس بسبب تواجد الأخير رفقة المنتخب، وهي النقطة التي خلفت نوعا من الاستياء في نفسية وزير الشباب والرياضة محمد أوزين الذي رد قائلا:» الحديث عن كلب غيريتس أمر محرج نوعا ما، أريد أن أنزه نفسي عن الخوض في مثل هذه الأمور التي لا تفيد في شيء لأنه كلام بلا فائدة».