تخضع عناصر المنتخب الوطني لبرنامج خاص خارج أوقات التداريب التي ابتدأت بمعدل حصتين في اليوم قبل أن يحولها غيريتس إلى حصة واحدة لتجنيب اللاعبين الإرهاق البدني الذي قد يطالهم جراء الإيقاع المرتفع للأيام الأولى للتحضيرات بالمركز الرياضي لكرة القدم بماربيا جنوبإقليم الأندلس. وتتبع العناصر الوطنية برنامجا غذائيا محكما وضعه دكتور المنتخب، عبد الرزاق هيفتي، بتنسيق مع المدرب البلجيكي غيريتس يعتمد على الوجبات الغذائية التي تتوفر على الفيتامينات والطاقات اللازمة للاعبين من أجل تعويض المجهودات التي يقومون بها خلال اليوم. وكشف مصدر جيد الاطلاع من داخل المنتخب أن الطباخ المشرف على إعداد الوجبات الغذائية للعناصر الوطني بفندق كيمبينسكي بضاحية استيبونا، والذي يشرف على طاقم يتكون من طباخين مغاربة وإسبان، يواظب على إعداد وجبات سهلة الهضم تساعد اللاعبين على الاسترخاء. وأوضح المصدر ذاته أن العناصر الوطنية تلتزم بنظام يومي مضبوط يراعي بين الفترات المخصصة للتداريب بمركز ماربيا لكرة القدم، وتلك المتعلقة بالتمارين الخاصة باستعادة الطراوة البدنية وكذا الساعات المخصصة للنوم. وكشف المصدر ذاته أن العناصر الوطنية تستيقظ في حدود الثامنة والنصف صباحا لتناول وجبة الإفطار في حدود التاسعة قبل مغادرة الفندق والتوجه عبر الحافلة الخاصة بالمنتخب الوطني إلى مركز ماربيا لكرة القدم الذي يبعد بحوالي 20 دقيقة، حيث يخوض اللاعبون الحصة الصباحية بداية من العاشرة والنصف، ليعودوا بعدها رفقة الطاقمين الطبي والتقني إلى الفندق من أجل تناول وجبة الغذاء والقيام في فترة موالية بحصص خاصة باستعادة الطراوة البدنية تمتد لقرابة ثلاث ساعات وفق إفادة المصدر نفسه. وعلاقة بموضوع تغذية العناصر الوطنية، أوضح مصدرنا أن طباخين من المغرب سيتوجهان صوب ليبروفيل اليوم (الثلاثاء) قبل سفر المنتخب الوطني ويتعلق الأمر بالطباخ أوماحي وطباخ آخر. وارتباطا بالموضوع، سيصطحب الوفد الذي سيغادر المغرب اليوم في اتجاه ليبروفيل الغابونية معه كميات كبيرة من المواد الغذائية بما فيها اللحوم والخضراوات والفواكه، فضلا عن المياه والأدوية ومجموعة من اللوازم الأخرى تفاديا للمشاكل التي قد تنجم عن التغذية بالمدينة التي ستحتضن إقامة الوفد المغربي. ودأبت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، منذ فترة إشراف الفرنسي هنري ميشيل على قيادة الأسود، على اصطحاب كميات كبيرة من التغذية والحاجيات الضرورية خلال النهائيات الإفريقية بداية من دورة 1998 ببوركينافاسو التي غادر خلالها المنتخب المنافسة من الدور الثاني على يد جنوب إفريقيا. وفي موضوع ذي صلة، شهد المعسكر الإعدادي للمنتخب الوطني إعلان القنصلية المغربية بالجزيرة الخضراء حالة تأهب قصوى لمساعدة الوفد المغربي على القيام بمعسكر ناجح من خلال تدليل العقبات وتسهيل مهمته في الديار الاسبانية. وأوضح الطاهر الفاسي الفهري، القنصل العام المساعد في قنصلية المغرب في الجزيرة الخضراء، في حديثه مع» المساء» أن المسؤولين المغاربة بذلوا مجهودات من أجل توفير الظروف الكفيلة بإنجاح معسكر الأسود، مبرزا أنهم كانوا في استقبال الوفد المغربي بميناء طريفة، فضلا عن قيامهم بزيارات عديدة لمقر إقامة الأسود وكذا التواصل بشكل يومي والتنسيق مع مسؤولي الجامعة لضمان السير العام العادي للاستعدادات والتحضير في ظروف جيدة. وفي موضوع آخر، كشف مصدر جيد الاطلاع من داخل المنتخب الوطني توصل لاعبي الأخير بحقائب جديدة من الحجم الكبير، خاصة بالمشاركة في العرس القاري، مبرزا في السياق ذاته أنها ذات لون أحمر داكن.