عرفت مباراة جمعية سلا أمام المغرب التطواني في إياب الدور الأول للنسخة الثانية من دوري تحدي الأمل الذي تنظمه الجامعة للعام الثاني على التوالي حادثا غريبا، بعد أن تم رفض قاعدة احتساب الهدف خارج الميدان، بينما كانت الإذاعة الوطنية والقناة الرياضية قد أعلنا تأهل الفريق السلاوي مع نهاية التسعين دقيقة. وكان جمعية سلا فاز ذهابا بسانية الرمل 2-1 قبل أن تنهزم إيابا أول أمس السبت، بملعب أبوبكر أعمار ببطانة بسلا 1-0، ويعتقد المتتبعون أن الفريق تأهل إلى الدور المقبل، لكن جهاز التحكيم القادم من عصبة مكناس تافيلالت والمتكون من عبد الواحد الواحد فاتيحي وعبد العزيز باسين ويوسف أباعوز أمر بالمرور للضربات الترجيحية التي ابتسم فيها الحظ لفائدة المغرب التطواني 4-2. وتحرك المدير الرياضي للمغرب التطواني العربي كورة بسرعة نحو منصة مندوب المباراة الذي تواجد إلى جانبه الحكم الدولي محمد الكزاز الذي تولى شرح كون قاعدة الهدف خارج الميدان غير محتسبة في هذه البطولة، دون أن يعطي تفسيرات إضافية بينما تعالت أصوات الفريق السلاوي بالاحتجاج قبل أن ترضخ للأمر الواقع وتلعب ضربات الترجيح ليتم فتح نقاش قانوني حول شرعية اعتماد هذه القاعدة التي تطالب الفيفا بأن تكون في مقدمة الوسائل المعمول بها من أجل تحديد الفائز من مباراة من ذهاب وإياب. في هذا الإطار قال عبد العالي الخضراوي المدير الإداري للجمعية السلاوية لجريدة المساء :«بداية نعتبر هذا الإقصاء ظالم لفريق الجمعية السلاوية لأننا نعتبر أننا قد مررنا للدور المقبل بعد فوزنا ذهابا بتطوان 2-1 وهزيمتنا بملعبنا 1-0 وقاعدة الهدف المسجل خارج الميدان يعطينا الأفضلية وهو قانون ساري في جميع الدول المنضوية تحت لواء الفيفا والكاف لكننا تفاجأنا في آخر المباراة بعدم احتساب هذه القاعدة واعتبار النتيجة متعادلة 2-2 واللجوء لضربات الترجيح التي آلت نتيجتها لفريق المغرب التطواني الذي نتمنى له حظا موفقا بينما سنقوم بمراسلة الجامعة للاستفسار حول ما جرى وكيف أنها تعتمد قوانين لم تخبر الأندية بها حتى يمكن لمكونات الفريق أن تتخذ الإجراءات اللازمة». وأضاف: «كيف يعقل أن اللاعب الذي يتعرض للطرد أو الملعب الموقوف ينفذ عقوبته في هذه البطولة التي تعتمد نظاما غريبا لتحديد الفائز بين مباراتي ذهاب وإياب في هذه المسابقة الجديدة التي نطمح لأن تتيح للاعبي الأمل بمساحات أوسع للعب» وسار مدرب الفريق الحسين أوشلة على نفس المنوال وقال» النتيجة المسجلة على أرض الواقع إيجابية بالنسبة لي بحكم أن الفوز بتطوان 2-1 والانهزام هنا بسلا 1-0 يجعلنا نحن المؤهلون وفق القوانين الدولية الجاري بها العمل باحتساب الهدف المسجل خارج الميدان وبكل صراحة لم يكن لدي علم بهذا المتغير لأنه كان سيكون تعامل آخر علما أني لا أعطي اهتماما كبيرا لدوري شالنجر بل ما يهمني أكثر هو مباريات القسم الثاني. وتابع:»لا أفهم حقيقة ما يجري لأن كان ينبغي أن يكون هناك تواصل وتوضيح لمقتضيات التباري التي ينبغي أن تعرف من طرف الجميع «. بالمقابل شدد العريي كورة المدير الرياضي للمغرب التطواني على شرعية فوز فريقه وقال ل«المساء» : قاعدة احتساب الهدف خارج الميدان ليست موجودة بالمغرب بل إن قانون الجامعة لايعترف إلا بفارق الأهداف المسجلة لهذا السبب بعد أن تم الوصول إلى نتيجة 2-2 تم اللجوء إلى ضربات الترجيح، لأن الهدف خارج الميدان موجود بأوروبا من أجل تشجيع إحراز الأهداف بالخارج». وأضاف «قانون الجامعة واضح في هذا المجال وقد جاءت دورية لتوضح ذلك فيما يتعلق بالتعادل في الأهداف المسجلة بغض النظر إن كانت بالميدان أو الخارج ». وتابع: «تأهلنا مستحق وقانوني بعد أن قمنا بلقاء سيء بتطوان استدركنا الأمر اليوم وخاصة في الشوط الثاني بإشراك خمسة لاعبين من الشبان لنواصل بذلك الدفاع عن لقبنا»٫ وهو نفس ما ذهب إليه رئيس الفريق عبد المالك أبرون قائلا:» أهنئ اللاعبين على صمودهم وتمكنهم من العودة بتأهل مستحق وبخصوص ما أثير من نقاش حول قانون التباري فالأمور ينبغي أن تكون واضحة لدى الجميع مما يوضح بأن هناك مشكل تواصل».