تغلب المنتخب التنزاني أول أمس الأربعاء بهدف لصفر على نظيره الكامروني، في مباراة ودية دولية أجريت في العاصمة دار السلام. وسجل هدف المباراة الوحيد المهاجم مبوانا ساماتا، المحترف في صفوف مازيمبي الكونغولي، قبل دقيقة واحدة على صافرة نهاية المباراة. وتابع الناخب الوطني رشيد الطوسي المباراة من الملعب، على اعتبار أن المنتخب الوطني سيرحل لمواجهة تنزانيا في الثالث والعشرين من شهر مارس المقبل في ثالث جولات تصفيات كأس العالم 2014. وبفوزه على الكامرون، يكون المنتخب التنزاني قد وجه إنذارا للمنتخب المغربي، الذي سيكون مطالبا بتحقيق الفوز في دار السلام، إذا أراد البقاء في دائرة المنافسة من أجل التأهل إلى الدور الأخير من تصفيات مونديال البرازيل. وأبدى الدانماركي كيم بولسن رضاه عن أداء لاعبيه، لكنه شدد في تصريحات صحفية على أنهم مازالوا مطالبين ببذل جهد أكبر للوصول إلى المستوى الذي يطمح له. وسجل بولسن أن هناك قواسم مشتركة بين المنتخب الكامروني والمغربي، مبرزا أن استفادته من هذه المباراة الودية كانت كبيرة. وعلى عكس المنتخب التنزاني، لم يستغل الفريق الوطني تاريخ «الفيفا» لإجراء مباراة ودية، تحضيرا لمباراة الشهر المقبل. وارتكبت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم خطأ كبيرا عندما لم تضع في حسبانها فرضية خروج المنتخب المغربي من دور مجموعات كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا في جنوب إفريقيا، ولم تبرمج بالتالي أي مباراة ودية في السادس أو السابع من فبراير، الذي يتوافق مع أجندة «الفيفا». وسيكون من الصعب جدا على الناخب الوطني رشيد الطوسي أن يبرمج مباراة ودية قبل منازلة تنزانيا خارج تواريخ «الفيفا»، حيث لن تكون الأندية الأوربية التي يلعب لها لاعبو المنتخب الوطني مجبرة على التخلي عن لاعبيها. ويذكر أن مدرب تنزانيا، الدانماركي، يان كيم بولسن، سافر الشهر الماضي إلى جنوب إفريقيا من أجل «التجسس» على المنتخبين المغربي والإفواري، الذين سيلعب أمامها في تصفيات كأس العالم. وتابع بولسن من المدرجات مباراة المنتخب المغربي أمام أنغولا والرأس الأخضر في التاسع عشر والثالث والعشرين من شهر يناير الماضي، كما شاهد مباراتين لمنتخب الكوت ديفوار في دور المجموعات. وقال بولسن في تصريح لوكالة الأنباء التنزانية إنه تابع المنتخب المغربي في «الكان» وأنه أخذ فكرة واضحة عن طريقة لعبه ونقط قوته وضعفه، مشيرا إلى أن الفريق تغير بنسبة كبيرة، وأن معظم اللاعبين الذين واجههم قبل أزيد من عامين، لم يشاركوا في كأس أمم إفريقيا. والتقى المنتخب المغربي بنظيره التنزاني في تصفيات كأس إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية، وفاز عليه ذهابا في تنزانيا بهدف لصفر في 2010 سجله منير الحمداوي، وتغلب عليه بمراكش في أكتوبر 2011 بثلاثة لواحد (من تسجيل مروان الشماخ وعادل تاعرابت ومبارك بوصوفة). ويحتل المنتخب التنزاني الرتبة الثانية في المجموعة الثالثة في تصفيات كأس العالم 2014 برصيد ثلاث نقاط، خلف منتخب الكوت ديفوار، الذي يملك أربع نقاط، فيما يوجد المنتخب المغربي في المركز الثالث بنقطتين، يليه منتخب غامبيا بنقطة واحدة. وعلى غرار المنتخب المغربي، لم يُجر منتخب الكوت ديفوار أي مباراة ودية أول أمس الأربعاء، وضيع على نفسه فرصة جيدة للتحضير للمباراة المقبلة في إقصائيات كأس العالم أمام منتخب غامبيا.