سافر الناخب الوطني رشيد الطوسي أمس الثلاثاء، باتجاه تنزانيا لمتابعة المباراة الدولية التي ستجمع منتخب تنزانيا بنظيره الكاميروني مساء يومه الأربعاء في إطار استعدادات المنتخبين لاستئناف التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014. واتفق الطوسي مع إدارة الجامعة على السفر بمناسبة هذا الموعد الكروي الودي من أجل متابعة المباراة التي ستجمع تنزانيا الخصم المقبل للمنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم بمنتخب الكاميرون والتي يحتضنها الملعب الوطني لدار السلام بداية من الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (الثانية زوالا بالتوقيت المغربي) والتي سيقودها طاقم تحكيم من رواندا يقوده الدولي هودو مونييمانا بمساعدة مواطنيه سيمبا هونور وتيوجين نداجيزيمانا. ويحضر الطوسي الذي يراهن على عودة موفقة في تصفيات كأس العالم لتعويض الخروج المبكر من الدور الأول لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا حين اكتفى «أسود الأطلس» بالتعادل في مبارياتهم الثلاث على التوالي أمام أنغولا والرأس الأخضر وجنوب إفريقيا، علما أن المنتخبين الأخيرين ودعا المنافسة من ربع النهائي يحضر اللقاء للوقوف على طريقة لعب منتخب تنزانيا الذي سيكون الخصم المزدوج للمنتخب الوطني ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات القارية. ويحل الفريق الوطني ضيفا على منتخب تنزانيا يوم الأحد 24 مارس المقبل، قبل أن يستضيفه بالمغرب في السابع من يونيو ليلعب لثاني مرة بملعبه وأمام أنصاره أسبوعا بعد ذلك في مواجهة غامبيا، قبل أن ينهي منافسات الدور الثاني بمباراة قوية بأبيدجان يوم 6 شتنبر أمام الكوت ديفوار وتتصدر الكوت ديفوار ترتيب المجموعة الثالثة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 برصيد أربع نقاط من فوز وتعادل، متقدمة على تنزانيا بنقطة بعد تسجيلها لانتصار وهزيمة ونقطتين عن المغرب المحتل للمركز الثالث بتعادلين، بينما تتذيل غامبيا ترتيب المجموعة بنقطة واحدة حصلت عليها من تعادل أمام النخبة الوطنية. ويركز الجهاز التقني للمنتخب الوطني على جمع أكبر كم من المعطيات حول منتخب تنزانيا، في ظل أن الفترة التي تسبق مباراة ال24 من مارس لن تشهد إقامة أية مباراة دولية ودية للفريق الوطني، بحكم أن 6 فبراير هو آخر موعد دولي ودي معتمد، مما سيجعل رشيد الطوسي ومساعديه يركزون على تجمعات للاعبين المحليين قبل التنقل مبكرا لتنزانيا لمواصلة الإعداد بالعاصمة الاقتصادية دار السلام المطلة على المحيط الهندي شأنها شأن دوربان الجنوب إفريقية. وبالإضافة لتتبع مباراة تنزانيا مع الكاميرون سيقوم الطوسي بالوقوف على فندق الإقامة وملعب التداريب ووسائل التنقل وهي أمور لوجستيكية اعتادت الجامعة القيام بها في مثل هذه التنقلات الطويلة. واستكمل منتخب الكاميرون أحد أكبر الغائبين عن نهائيات أمم إفريقيا 2013 المتواصلة بجنوب إفريقيا وصوله أمس الثلاثاء إلى دار السلام عبر دفعات، بحكم أن أغلب لاعبيه يزاولون بدوريات أوروبية أو بجنوب إفريقيا حيث حضرت جميع الأسماء الكبيرة وفي مقدمتها أفضل لاعب بإفريقيا أربع مرات صامويل إيطو. ويحتل منتخب الكاميرون المركز الثاني بالمجموعة التاسعة بمجموع ثلاث نقاط رفقة منتخب الكونغو الديموقراطية الذي يتقدم عليه بفارق النسبة خلف منتخب ليبيا الذي يتصدر المجموعة برصيد أربع نقاط بفارق ثلاث نقاط عن منتخب الطوغو صاحب المركز الأخير (نقطة واحدة) وسيستضيف منتخب «الأسود غير المروضة» في الجولة الثالثة ضيفه منتخب الطوغو. وأكد الدنماركي كيم بولسن مدرب منتخب تنزانيا الذي سبق له أن «تجسس» على المغرب والكوت ديفوار إبان مشاركتهما في نهائيات كأس إفريقيا بجنوب إفريقيا أنه لن يغير خطة لعب المنتخب وقال:» نحن جاهزون ومتلهفون لهذه المباراة التي تعتبر جد هامة ضمن تهييئنا لبقية مشوار تصفيات كأس العالم مما يجعلنا متشبثون باللعب بأسلوبنا الاعتيادي أمام خصم كبير سيشكل محكا حقيقيا قبل منازلة المغرب». ووجه بولسن الدعوة ل21 لاعبا يزاول جميعهم بالدوري الاحترافي التنزاني وأغلبهم شاركوا في النزال الودي الأخير بأديس أبابا حين انهزمت تنزانيا أمام إثيوبيا 2-1، بعد أن كانت قد هزمت على التوالي كينيا وزامبيا بهدف دون مقابل.