«أولا يجب الإعتراف بأن المشاركة المغربية في الكان كانت سلبية بإيعاز من الإقصاء، وليست بحجم الطموح المغربي من لاعبين وجمهور وإعلام وبخاصة أمام منتخبات أقل سمعة من تاريخ المنتخب المغربي، وثانيا لأن الفريق الوطني إرتكب أخطاء كبيرة في المباراتين الأوليين وبنفس الطريقة الكارثية في الأداء والمردود، أما المباراة الأخيرة فكانت مختلفة وجيدة ومحمولة بالشجاعة والرغبة في الفوز، وكان من المفروض أن حسمها بالفوز بلا مزيدات، طبعا الأرقام هي التي تتحدث، حيث أضعنا ست نقاط في المباراتين الأوليين دون الوصول إلى المباراة الأخيرة، والدخول في الحسابات المعقدة كما حصل أمام جنوب إفريقيا. وعلى مستوى آخر، فالمنتخب له لاعبين أقل تجربة ولاعبون آخرون لهم مؤهلات كبيرة وطموح قتالي، وأنا متفائل بمستقبل الفريق الوطني وبأعماره المحددة في 24 عاما، ومن الأجدر الإشتغال معهم طيلة ثمان سنوات، أما الإطار الوطني فلنا ثقة كبيرة في كفاءته، وليس للأجانب مكان على الإطلاق، فقط ما أريد التنبيه إليه هو أن تكون ظروف الإختيار دقيقة وفق ضوابط الإنضمام للفريق الوطني وبخاصة المحترفين المغاربة بأوروبا وإبعاد من يتهاون أو يعتز بنجوميته.. لذلك علينا طي هذه الصفحة والعناية بهذا المنتخب وإضافة أملاح أخرى في أدوار متنوعة ومتطابقة مع الإختصاص.. وأنا على يقين بأن هذا المنتخب الذي قدم إيحاءات رائعة واستماثة أمام جنوب إفريقيا سيعطي ثماره لاحقا بالتأني والصبر والإضافة أيضا لرجال المرحلة بالإختصاص الضروري.